Thu | 2018.Jan.25

قصة الميلاد

إنجيل لوقا 2 : 1 - 2 : 14


يوم تاريخي
١ وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ.
٢ وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ.
٣ فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ.
٤ فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ،
٥ لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.
٦ وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ.
٧ فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.
رعاة عاديون
٨ وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ،
٩ وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.
١٠ فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:
١١ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.
١٢ وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ».
١٣ وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ:
١٤ «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».

يوم تاريخي ( ٢: ١-٧)
لوقا هو الكاتب الوحيد الذي يسجل تاريخ ميلاد يسوع المسيح بوصف السياق السياسي، إذ يخاطب جمهورا معظمه أممي، يهتم بأن يعرف التفاصيل التاريخية. ولد يسوع المسيح في وقت كانت فيه كل منطقة البحر المتوسط تحت حكم الامبراطورية الرومانية في ظل يوليوس قيصر. أمر بعمل تعداد للسكان للمساعدة في جمع الضرائب، لذلك يجب أن يسافر يوسف إلى بيت لحم لأنه من بيت داود. هل يمكن تخيل صعوبة هذه الرحلة على مريم التي كانت في الأيام الأخيرة لحملها. و لإتمام نبوءات العهد القديم تلد مريم الطفل و هي في بيت لحم (ملاخي ٥:٢). هكذا اختار مخلصنا المتضع أن يدخل هذا العالم، كطفل لا عاجز ، ملفوفا في قماش ، نائما في مزود.

رعاة عاديون ( ٢: ٨-١٤)
الرعاة ممجدون بطريقة ما في السياق المسيحي، و يرتبطون بالصورة السلمية ليسوع، الراعي الصالح الذي يرعى خرافه برفق. لكن فعليا ليست هذه صورة دقيقة عن الراعي في وقت الكتاب المقدس. فكون الخراف ليسوا أذكى الحيوانات أو أنظفها، يجعل عمل الراعي غير نظيف. اُعتبر الرعاة مكانة اجتماعية مُتدنية، و كانت لهم سمعة أنهم غير جديرين بالثقة و مخادعين. لماذا إذن يختار الله أن يعلن أخبار أهم حدث في التاريخ لهؤلاء الرعاة الوضعاء؟ ليبين أن يسوع المسيح قد جاء لخلاص جميع الناس، بغض النظر عن خلفيتهم و مكانتهم الاجتماعية أو العرقية.

التطبيق

اقض بعض الوقت في التأمل في مشهد ميلاد يسوع، و في كل شيء تخلى عنه لكي يأتي ليخلصنا. ما هو رد فعل قلبك؟ هل تؤمن أن الإنجيل للجميع؟
لم يأت يسوع المسيح فقط لأجل الأبرار ، فهو يصل إلى المنبوذين، أيضا. صل من أجل أحبائك الذين لا يعرفون الرب إلى الأن.

الصلاة

سيدي، أين كنّا سنكون إذ لم يأت يسوع لهذا العالم؟ شكرا من أجل أعظم عطية ؛ يسوع المسيح. شكرا من أجل الرجاء الذي لنا فيه. أضع ثقتي في شخصك حتى في أصعب الظروف. محبتك لا تتغير. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6