Fri | 2018.Jan.19

إنجيل لوقا

إنجيل لوقا 1 : 1 - 1 : 17


١ إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا،
٢ كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ،
٣ رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ،
٤ لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.
٥ كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ.
٦ وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ.
٧ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا.
٨ فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ،
٩ حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ.
١٠ وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ.
١١ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ.
١٢ فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ.
١٣ فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا.
١٤ وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ،
١٥ لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
١٦ وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ.
١٧ وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا»

إلى ثاوفيلس ( ١: ١-٤)
يخاطب إنجيل لوقا " العظيم ثاوفيلس". لسنا متأكدين من هو ثاوفيلس! لكن يُعتقد بشكل عام أنه مواطن روماني متميز. يقترح بعض الباحثين أن هذا الاسم اُستخدم في الحديث إلى المؤمنين بشكل عام ، إذ يعني " صديق الله." يتضح من المقدمة أن لوقا، الكاتب الأممي الوحيد في كل العهد الجديد يقصد أن يبين بالدليل التراكمي و بقصص شهود العيان و الاختبار الشخصي أن يسوع الناصري هو بالفعل الرجاء الوحيد للجنس البشري للخلاص. يختلف إسلوب كتابته و مدخله عن باقي الأناجيل، لكن له نفس القصد. و هو أن يشارك بالأخبار السارة أن يسوع المسيح قد جاء و مات و قام ثانية ليخلصنا جميعا من لعنة الخطية.

تقديم يوحنا المعمدان ( ١: ٥-١٧)
قبل أن يقدم لوقا مريم العذراء و يوسف و قصة الميلاد، يبدأ إنجيله بسرد قصة يوحنا المعمدان، أخر أنبياء العهد القديم. تحمل هذه القصة بصمات الله في كل أجزائها. زكريا و أليصابات زوجان مخلصان لكن ليس لديهما أبناء مع تقدمهما في السن. لكن يُخبر زكريا عن طريق ملاك أنه سيكون له ابن الذي سيعد الطريق للرب. نعلم منذ بداية هذا الإنجيل ، أن الظروف البشرية لا تُحد الله. ليس هناك مستحيل عند الله، و استجابته لصلاة هذين الزوجين جزء أساسي من خطته الكبيرة الفدائية لكل الجنس البشري.

التطبيق

بينما تقرأ في إنجيل لوقا، انتبه لكيف يصف لوقا شخص المسيح. مع أنك قد تكون مُلما بهذه القصص ، دعها تخترق قلبك بعمق.
هل ما زلت تنتظر استجابة الله لطلبة صلاة معينة؟ هل مازلت تؤمن أنه صالح و قادر و يريد؟ تشجع؛ سيستجيب الله في وقته و حسب مشيئته الكاملة.

الصلاة

إلهي الحبيب، لقد أعطيتني خدمة الإنجيل الثمينة و القوية، لذلك قوني لأعظ و أحيا و أشهد حسب قوته. دعني لا أتراخى، لكن املئني بالجرأة و الإلحاح أن أرى الناس تخلص. في اسم يسوع المسيح ، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6