Sun | 2018.Feb.25

نموذج للصلاة

إنجيل لوقا 11 : 1 - 11 : 13


لماذا نصلي
١ وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَارَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ».
٢ فَقَالَ لَهُمْ:«مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
٣ خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ،
٤ وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
كصلاة الأطفال
٥ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ، وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُولُ لَهُ يَاصَدِيقُ، أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ،
٦ لأَنَّ صَدِيقًا لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ، وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ.
٧ فَيُجِيبَ ذلِكَ مِنْ دَاخِل وَيَقُولَ: لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ، وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ. لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ.
٨ أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ.
٩ وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.
١٠ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ.
١١ فَمَنْ مِنْكُمْ، وَهُوَ أَبٌ، يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزًا، أَفَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ أَوْ سَمَكَةً، أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟
١٢ أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً، أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا؟
١٣ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».

لماذا نصلي ( ١١: ١-٤)
تلاميذ يسوع شغوفون أن يتعلموا كيف يصلوا. فلقد رأوا السيد يفعل هذا في مواقف لا حصر لها و سمعوا أيضا أن يوحنا علمها لتلاميذه. ليس واضحا ما الذي يتمنون أن ينالوه، ربما يريدون أن يعرفوا كيف يمكن أن يحصلوا على اهتمام الله أو المفتاح لنوال بركاته. أي كانت دوافعهم، يضع يسوع النموذج لهم و لكل المؤمنين، الأساسيات عندما نتحدث إلى أبينا السماوي. الصلاة الربانية ليست تعويذة تُكرر كما هي، لكنها نموذج يُتبع. و فوق الكل هي اعترف بالإيمان، و إقرار بأن الله هو أبونا القدوس، سائلين أن تسود مشيئته ، معترفين باحتياجنا اليومي لمعونته، و غفرانه، و حمايته.

كصلاة الأطفال (١١: ٥- ١٣)
ربما توحي إلينا القراءة الأولى أن ما يقصده يسوع في تعليمه أن المثابرة في الصلاة ستُعوض فيما بعد. و مع أهمية هذا، يوجد الدرس الأعظم في العلاقة بين الساعي و المدبر. تماما كما يطلب الطفل من والده بقلب مليء بالتوقع ، نستطيع بل يجب أن نقدم طلباتنا لله بنفس الإتجاه، لأن القلب المتوقع لأولاده هو ما يسعده. كما يقول يوحنا بايبر" يتمجد الله فينا بأعظم ما يمكن عندما نشبع منه بأكثر ما يمكن." الطفل الذي يطلب من أبيه بقلب واثق أنه سيُدبر، هو ما يجلب له أعظم سرور.

التطبيق

صل الصلاة الربانية بكلماتك الخاصة لتجعلها صلاة شخصية للاعتراف و التضرع لله. اطلب من الله أن يساعدك أن تجعلها شخصية و أن تأتي أمامه بصدق.
هل تصلي بقلب متوقع؟ اطلب من الله أن يضع في داخلك رغبة أن تتم مشيئته في حياتك. ثم تقدم طلباتك بإيمان.

الصلاة

أبي و إلهي، أنت تستحق كل حمدي و تسبيحي، اجعل رغباتي تتفق مع مشيئتك؛ اغفر لي صلاتي التي تخدم ذاتي. امنحني الثقة أن أصلي كابن لك، عالما أنك ستستجيب من خلال يسوع المسيح، الذي في اسمه ، أصلي.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6