Sat | 2018.Feb.24

تبعية يسوع المسيح عن قُرب

إنجيل لوقا 10 : 25 - 10 : 42


المهم المستحيل
٢٥ وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلاً:«يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»
٢٦ فَقَالَ لَهُ:«مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟»
٢٧ فَأَجَابَ وَقَالَ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ».
٢٨ فَقَالَ لَهُ:«بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».
٢٩ وَأَمَّا هُوَ فَإِذْ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، قَاَلَ لِيَسُوعَ: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟»
٣٠ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا، فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ.
٣١ فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِنًا نَزَلَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، فَرَآهُ وَجَازَ مُقَابِلَهُ.
٣٢ وَكَذلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضًا، إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ.
٣٣ وَلكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا جَاءَ إِلَيْهِ، وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ،
٣٤ فَتَقَدَّمَ وَضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ، وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتًا وَخَمْرًا، وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُق وَاعْتَنَى بِهِ.
٣٥ وَفِي الْغَدِ لَمَّا مَضَى أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ الْفُنْدُقِ، وَقَالَ لَهُ: اعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ.
٣٦ فَأَيَّ هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟»
٣٧ فَقَالَ: «الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاصْنَعْ هكَذَا».
طريق أفضل
٣٨ وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا.
٣٩ وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ.
٤٠ وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَارَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!»
٤١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها:«مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ،
٤٢ وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

المهم المستحيل ( ١٠: ٢٥- ٣٧)
يحاول خبير الشريعة أن يختبر يسوع بطريقة مختلفة، و فجأة يجد نفسه في المقعد الملتهب. فبعد أن حفظ الوصايا عن محبة الله و القريب، يوجَّه يسوع ببساطة أن يذهب و يفعل ما يقر به الناموس. الراجل ليس راضيا بهذه الإجابة و يضغط لمزيد من الأمور المحددة، فيسأل " و من هو قريبي؟" فيشارك يسوع بأفضل تصوير لمحبة القريب على مر التاريخ ، مَثل السامري الصالح، مختتما بنصيحة ختامية تتحدانا جميعا: " اذهبوا و افعلوا بالمثل." سقطت الأعذار، صمتت الأسئلة، و بقيت هذه الوصية المستحيلة. كيف يمكن أن نطيعها؟ فقط من خلال نعمة و قوة يسوع المسيح.

طريق أفضل ( ١٠: ٣٨-٤٢)
في عالمنا الذي تقوده النتائج، كثيرا ما نقع في شرك إعطاء الأولوية للنتائج عن الخطوات و الناس. من السهل أن نقع فريسة لهذه الطريقة من التفكير، لذلك نحتاج أن نذكر أنفسنا مرارا أن الناس و العلاقات أهم من المال و النجاح. تتطلب واحدة من أفضل الطرق لإعطاء الأولوية للعلاقات على الأشياء الأخرى ، أن نقضي ببساطة وقتا مع مَن نحبهم و نُصقل الألفة. و تستحق أهم علاقة في حياتنا تكريسنا الأعظم. يجب أن نتعهد بأن نجلس عند أقدام يسوع ، و نتعلم منه و نحبه، و يُحبنا. ما هي الطريقة الأفضل بالنسبة لنا لنقضي وقتنا و طاقتنا الثمينة؟

التطبيق

رسالة يسوع واضحة، تعني محبة أقربائنا ، محبة أعدائنا أيضا. ماذا يشبه هذا في حياتك؟ كيف يمكن أن تخرج عن مسارك لتحب أقرباءك؟ كيف سمحت لانشغالك بوصايا أخرى أن يشتتك عن إصقال علاقتك مع الرب يسوع؟
ما هي بعض الطرق العملية التي يمكن بها أن تبتعد عن هذه المشتتات و تتبعه عن أكثر قرب؟

الصلاة

إله النعمة، أسبح قداستك الكاملة. أنت تدعوني للقداسة، و لكن مازلت أجد نفسي مقصرا جدا بسبب خطيتي. أشكرك لأنه بيسوع المسيح و بمعونة الروح القدس، أنا مقبول منك. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6