Thu | 2018.Feb.15

الحقيقة تسود دائما

إنجيل لوقا 8 : 16 - 8 : 25


طبيعة النور
١٦ «وَلَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجًا وَيُغَطِّيهِ بِإِنَاءٍ أَوْ يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرٍ، بَلْ يَضَعُهُ عَلَى مَنَارَةٍ، لِيَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ.
١٧ لأَنَّهُ لَيْسَ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ مَكْتُومٌ لاَ يُعْلَمُ وَيُعْلَنُ.
١٨ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْمَعُونَ، لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي يَظُنُّهُ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ».
١٩ وَجَاءَ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ.
٢٠ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:«أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا، يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ».
٢١ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».
هدوء في العاصفة
٢٢ وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ دَخَلَ سَفِينَةً هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ، فَقَالَ لَهُمْ:«لِنَعْبُرْ إِلَى عَبْرِ الْبُحَيْرَةِ». فَأَقْلَعُوا.
٢٣ وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ نَامَ. فَنَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ، وَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مَاءً وَصَارُوا فِي خَطَرٍ.
٢٤ فَتَقَدَّمُوا وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ، إِنَّنَا نَهْلِكُ!». فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ وَتَمَوُّجَ الْمَاءِ، فَانْتَهَيَا وَصَارَ هُدُوُّ.
٢٥ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟» فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ الرِّيَاحَ أَيْضًا وَالْمَاءَ فَتُطِيعُهُ!».

طبيعة النور ( ٨: ١٦-٢١)
إخفاء أو تغطية النور يمحو هدفه. يوجد النور ليُظهر الأشياء الخفية في الظلام و ليساعدنا لنرى الأشياء ، و إلا سنكون عميان. نفس الشيء ينطبق على رسالة الإنجيل. لا تستطيع و لن تبقى طبيعة الحقيقة خفية، ستُعلن دائما في النهاية. يسوع لا يعلن الأخبار السارة لمجموعة حصرية من الناس الذين سيحرسونها و يحفظونها لأنفسهم. يريد من تلاميذه أن يخرجوا و يعلنوا الإنجيل لكل من هو مستعد أن يسمع. و كل من يسمع كلمته و يعمل بها، يعطيه الوعد بالتبني في عائلته.

هدوء في العاصفة ( ٨: ٢٢-٢٥)
أن ترى معجزة أمر، و أن تختبرها بنفسك أمر آخر. لقد رأى التلاميذ يسوع يطرد الشياطين ، و يشفي المرضى، و حتى يقيم الموتى. لكن عندما تمسك بهم العاصفة و الخوف أن تغلبهم الأمواج و الرياح، لا يطلبون مساعدته، لكن أيقظوه ليعلنوا له أن جميعهم سيغرقون. يؤمنون أن يسوع له السلطان على الأرواح و المرضى، لكن على قوى الطبيعة ؟ بالتأكيد لا ؟ يُطمئن يسوع شكوكهم إذ يطلب من العاصفة أن تقف ثم يسألهم " أين إيمانكم؟" إنه سؤال جيد، و يجب أن نسأله لأنفسنا عندما نكون في وسط عاصفة و نمتلئ بالرعب أكثر من الثقة.

التطبيق

ماذا تفعل بالأخبار السارة التي أوكلك الله عليها؟ هل تخفيها أم تضعها عالية؟
عندما تجد نفسك متخبطا بعواصف الحياة، أين إيمانك ؟ هل يذوب لمجرد ذكرى، أم هو الشراع الذي يحفظك من الغرق؟

الصلاة

سيدي يسوع، أنت لك السلطان على كل الأشياء ؛ الأرواح، المرض، العواصف و كل شيء يهدد بأن يسلبنا رجاءنا. ساعدني أن أتمسك بكلمتك و أجري إليك عندما تأتي التجارب. في اسمك القدير. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6