Tue | 2018.Feb.06

ترك كل شيء

إنجيل لوقا 5 : 27 - 5 : 39


تكلفة تبعية يسوع
٢٧ وَبَعْدَ هذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّارًا اسْمُهُ لاَوِي جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ:«اتْبَعْنِي».
٢٨ فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.
٢٩ وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ. وَالَّذِينَ كَانُوا مُتَّكِئِينَ مَعَهُمْ كَانُوا جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ عَشَّارِينَ وَآخَرِينَ.
٣٠ فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَالْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ:«لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟»
٣١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ الْمَرْضَى.
٣٢ لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
الخوف من التغيير
٣٣ وَقَالُوا لَهُ:«لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيرًا وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضًا، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟»
٣٤ فَقَالَ لَهُمْ:«أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟
٣٥ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ».
٣٦ وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ.
٣٧ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ.
٣٨ بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا.
٣٩ وَلَيْسَ أَحَدٌ إِذَا شَرِبَ الْعَتِيقَ يُرِيدُ لِلْوَقْتِ الْجَدِيدَ، لأَنَّهُ يَقُولُ: الْعَتِيقُ أَطْيَبُ».

تكلفة تبعية يسوع( ٥: ٢٧-٣٢)
في بداية هذا الأصحاح، يمسك بطرس بأكبر صيد في حياته. لكن عندما يدعوه يسوع، يطيع و يتبع، تاركا كل شيء ورائه (عدد ١١). نرى استجابة مشابهة عندما يدعو يسوع اللاوي. اللاوي جامع ضرائب، لهذا لديه فهم عميق عن كم يكلفه أن يترك كل شيء و يتبع يسوع. و مع ذلك لا يتردد للحظة. لترك ثروته المادية ليكسب ثروة روحية. فيما بعد ،يستمر هذا الملاحظ الذي يهتم بالتفاصيل في تسجيل حياة يسوع و خدمته على الأرض في إنجيل متى. و في تنبيه موجهة للفريسيين معلمي الشريعة ؛ يوضح يسوع أنه لكي تنال الشفاء الروحي، يجب أن ندرك أولا أننا خطاة و نحتاج لنعمة.

الخوف من التغيير ( ٥: ٣٣-٣٩)
عندما يسأل الفريسيون و معلمي الناموس يسوع عن الصوم، يرد بمثال عن زقاق الخمر. تُصنع زقاق الخمر من جلد الماعز، و تخاط جيدا لتكون كيسا خفيف الوزن. تتمدد مع تخمر الخمر، لذلك يجب وضع الخمر الجديد في أكياس جديدة، لأن القديمة، التي قد تمددت بالفعل إلى أقصى حد ممكن لها، هشة و ستنفجر إذا امتلأت بالخمر الجديدة. يُشبه القادة الدينيون هذه االأزقة القديمة، في جمود شديد لدرجة أنهم لا يمكن أن يقبلوا يسوع، الذي لا يمكن احتواءه بتقاليدهم الدينية و أنظمتهم الناموسية. يصنع الله دائما أمرا جديدا، لذلك يجب أن تكون قلوبنا حساسة و مرنة لتتمدد وتتشكل بشخصه.

التطبيق

هل هناك أي شيء في هذا العالم تحاول التمسك به بينما تتبع يسوع ؟ إذا كان نعم ، سلمه له.
هل تقاوم الأمور الجديدة التي يصنعها الله لأنها غير معتادة و لا تشبه الأمور القديمة التي اعتادت عليها في الماضي؟ لا تعتمد على طرقك القديمة. لكن انظر إلى الرب و ثق في العمل الذي يعمله في حياتك.

الصلاة

سيدي، أسلم كل نفسي لأتبعك. أنت تستحق الكل. احفظ عقلي منتبها و منفتحا على الطرق المختلفة التي تعمل بها في العالم. ساعدني أن أُقدر الماضي و أكون منفتحا للمستقبل. في اسم يسوع المسيح،آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6