Thu | 2018.Feb.01

مواجهة التجربة

إنجيل لوقا 4 : 1 - 4 : 10


القصد من التجربة
١ أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ
٢ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا.
٣ وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا».
نهاية القصة
٤ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قِائِلاً:«مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ».
٥ ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ.
٦ وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«لَكَ أُعْطِي هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ.
٧ فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».
٨ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ وَقَالَ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».
٩ ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،
١٠ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ،
١١ وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ».
١٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ».
١٣ وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.
١٤ وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ، وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ.
١٥ وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّدًا مِنَ الْجَمِيعِ.

القصد من التجربة ( ٤: ١-٣)
يقود الروح القدس الرب يسوع إلى البرية حيث يُجرب لأربعين يوم. الله لا يقودنا للخطية، نستطيع أن نستخلص من هذا أن نجرب، بالرغم من عدم الراحة، ليس خطية في الأصل. الأب له قصد مُحدد من تجربة يسوع. الروح لا يقود يسوع إلى الفشل ، لكن إلى دوره كرئيس كهنة. فكما يخبرنا( عبرانيين ٤:١٥) " إذ ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، لكن مجرب في كل شيء، مع أنه بلا خطية." عندما نواجه التجربة، يجب أن نتذكر أن الله السيد على كل الأمور، حتى التجارب. و عندما يخبرنا العدو بأنه ليس لنا مخرج، نستطيع أن نستريح واثقين أنه من خلال يسوع المسيح تم الانتصار.

نهاية القصة ( ٤: ٤-١٥)
تجسد يسوع المسيح بالرغم م كونه الله الكامل متضعا ليختبر الضعف البشري من خلال التجربة. فترة التجربة هذه في البرية كانت إعدادا لخدمته الممتلئة بالروح على الأرض التي ستكتمل بذبيحته على الصليب و قيامته من الموت. ضعف الإنسان الجسدي في الحقيقة هو أعظم مرحلة ظهر فيها مجد الله. تكشف التجربة عن ضعفنا غالبا بطريقة مؤلمة، لكنه في ضعفنا نصير أقوياء. في ضعفنا، ، يحتاج العالم بشدة إلى مخلص معادل للإله الحي، الذي تفوق قدرته الخطية.

التطبيق

ما هو أول رد فعل لك عند التجربة؟ عالما أن الجهاد يثمر قوة، قاوم التجربة بجرأة و إيمان و اعتمد على الرب للانتصار.
هل تخفي ضعفك؟ هل تتألم في الخفاء؟ لا تخفي مرحلة مجد الله. باتضاع، اسمح للآخرين أن يروا قوة الله في جهادك.

الصلاة

إلهي، عندما أكون ضعيفا، أنت قوي. انزع كبريائي، و تمجد في ضعفي. قوني بمحبتك الغير مشروطة، و ساعدني أن أتغلب على التجربة .و فوق الكل تمجد فيّ . في اسم يسوع المسيح. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6