Fri | 2018.Feb.09

مُحب و قاضِِ

إنجيل لوقا 6 : 27 - 6 : 38


٢٧ «لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ،
٢٨ بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ.
٢٩ مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا.
٣٠ وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ.
٣١ وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا.
٣٢ وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ.
٣٣ وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا.
٣٤ وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ الْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ الْمِثْلَ.
٣٥ بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ.
٣٦ فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ.
٣٧ «وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ.
٣٨ أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ».

طريق يسوع المحب ( ٦: ٢٧-٣٦)
يستمر الرب يسوع في تعليمه عن كيفية اختلاف الحياة تماما في ملكوت الله عن ملكوت هذا العالم. تقول الحكمة العالمية أن تضرب من يضربك بل بأكثر قوة، آخر ما تفكر فيه أن تقول لهم شيئا لطيفا!. لكن يقدم يسوع لتابعيه طريق جديد لعمل الأشياء: أحب الذين يبعضونك. لا نستطيع أن نفعل هذا بمفردنا؛ يتطلب الأمر عمل الروح القدس ليمكننا منأن نحب أعداءنا و نصلي لأجل مضطهدينا. يسوع المسيح هو مثالنا و قدوتنا. مات لأجلنا بينما كنا أعداءه ( رومية ٥: ٨) و صلى لأجل الذين صلبوه ( لوقا ٢٣: ٣٤).

لا تحكم على الآخرين ( ٦: ٣٧-٣٨)
عندما تتصل تليفونيا بشخص ما لأجل أمر هام، لكنه لا يجيب و لا يتصل بك فيما بعد. تتضايق جدا مفكرا " هو شخص غير مسؤول ، أو ربما هو غاضب مني، لكن لماذا؟" فبالرغم أنك لم تقصد، إلاأنك تجد نفسك تحكم عليه. مشكلة الحكم على الآخرين أنه غالبا تُبنى على افتراضات غير حقيقية. ندرك أفعال الآخرين و نصدر أحكاما على إتجاهاتهم و دوافعهم من وجهة نظرنا الفردية، و كثيرا ما نجد فيما بعد أننا كنّا مخطئين. هذا النوع من الحكم على الآخرين ( و الذي يختلف عن الفطنة و التمييز التي تؤسس على الحقيقة) يتمركز حول الذات و يتجاهل إخفاقنا و تحامُلنا، يخلو من المحبة و الحنو و العطاء، لذلك يعظ يسوع ضده.

التطبيق

هل هناك أي شخص يضطهدك أو يعاديك بسبب إيمانك؟ اقض بعض الوقت في الصلاة لأجله.
هل شعرت بالأهانة من نقد شخص ما لك قبل أن يحاول أن يفهمك؟ عندما تُجرب المرة القادمة بنقد شخص ما، حاول أن تفهمه أولا.

الصلاة

أبي، أنت تعرف كل شيء، بينما أنا لا. ذَكِرني عندما أحاول أن أحكم على الآخرين، ذكرني عندما كنت غريبا عنك، و قدمت لي الرحمة و النعمة. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6