Sat | 2018.Mar.24

يأتي ملكوت

إنجيل لوقا 19 : 11 - 19 : 27


سوء فهم
١١ وَإِذْ كَانُوا يَسْمَعُونَ هذَا عَادَ فَقَالَ مَثَلاً، لأَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ عَتِيدٌ أَنْ يَظْهَرَ فِي الْحَالِ.
١٢ فَقَالَ:«إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهَبَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكًا وَيَرْجعَ.
١٣ فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ: تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ.
١٤ وَأَمَّا أَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ سَفَارَةً قَائِلِينَ: لاَ نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا.
الانتظار
١٥ وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَمَا أَخَذَ الْمُلْكَ، أَمَرَ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ الْعَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الْفِضَّةَ، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِدٍ.
١٦ فَجَاءَ الأَوَّلُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، مَنَاكَ رَبحَ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ.
١٧ فَقَالَ لَهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ، فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى عَشْرِ مُدْنٍ.
١٨ ثُمَّ جَاءَ الثَّانِي قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، مَنَاكَ عَمِلَ خَمْسَةَ أَمْنَاءٍ.
١٩ فَقَالَ لِهذَا أَيْضًا: وَكُنْ أَنْتَ عَلَى خَمْسِ مُدْنٍ.
٢٠ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذِي كَانَ عِنْدِي مَوْضُوعًا فِي مِنْدِيل،
٢١ لأَنِّي كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، إِذْ أَنْتَ إِنْسَانٌ صَارِمٌ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ.
٢٢ فَقَالَ لَهُ: مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ. عَرَفْتَ أَنِّي إِنْسَانٌ صَارِمٌ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ،
٢٣ فَلِمَاذَا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى مَائِدَةِ الصَّيَارِفَةِ، فَكُنْتُ مَتَى جِئْتُ أَسْتَوْفِيهَا مَعَ رِبًا؟
٢٤ ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرِينَ: خُذُوا مِنْهُ الْمَنَا وَأَعْطُوهُ لِلَّذِي عِنْدَهُ الْعَشَرَةُ الأَمْنَاءُ.
٢٥ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، عِنْدَهُ عَشَرَةُ أَمْنَاءٍ!
٢٦ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ.
٢٧ أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».

سوء فهم ( ١٩: ١١-١٤)
هل افترضت من قبل أنك تعرف ما سيفعله الله ، لتجد أنك كنت مخطئا تماما؟ يسوع هو بالفعل المسيا ، المنقذ الذي كان ينتظره شعب الله. يفرح تابعيه لمعرفة هذا ، لكنهم مخطئين في فهم إرساليته. يؤمنون أن يسوع قد جاء ليأخذ مكانه الصحيح كحاكم على الأرض. هم على صواب في فهمهم من هو يسوع و ماذا سيفعل ، لكنهم أيضا يفترضون أن خطته تتوازى مع رغبتهم في أن ينال بسرعة نفوذ سياسي و قدرة عسكرية بالنيابة عنهم. يخاطب يسوع بنعمة و بلطف سوء فهمهم من خلال مثل يعلن عن لمحة من خطة فداء الله السيادية.

الانتظار( ١٩: ١٥- ٢٧)
يسافر الحاكم ، في مثل يسوع ، إلى بلد بعيدة حيث يصبح ملكا ثم يرجع إلى بيته. ربما يبدو هذا كتفصيلة صغيرة في هذه القصة، لكنها في الوقع ظل سابق للعصر الذي نحيا فيه. نحيا في فترة الفداء التاريخية بعد صعود يسوع و قبل عودته و سيادته. لقد أوكل إلى تابعيه العناية بملكوته حتى عودته. لا يمكن أن نتجاهل هذه المسؤولية ببساطة لأنه ليس هنا الآن، يسوع حي و يرى إذا كنا خدام صالحين على ما تركه لنا. عندما يعود سيحاسب كلا منا. لذلك، علينا بالإيمان أن نستخدم هذه المواهب لامتداد ملكوته.

التطبيق

ربما لا نفهم كل شيء عن هذه الحياة، لكن نستطيع أن نثق و نتمسك بمخلصنا. كيف يمكن أن تبني ثقتك في شخصه أكثر من اعتمادك على فهمك.
هل هناك ما يمنعك عن أن تستخدم المواهب التي منحك الله إياها؟ هل أنت خائف من الاخطاء أو فقدان السيطرة؟ لا تكن مثل الخادم الأحمق الذي جعل الخوف يتحكم فيه ليُحد من استخدامه لعطية سيده؟

الصلاة

يسوع الملك، احفظ عيناي مثبتة على شخصك. ساعدني أن أستخدم عطاياك بأمانة، و أزل الخوف الذي يمنعني عن أن أزرع في ملكوت. خذ ما عندي و ضاعفه لمجدك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6