Tue | 2018.Mar.20

الذين يدخلون ملكوت الله

إنجيل لوقا 18 : 9 - 18 : 17


جامع الضرائب
٩ وَقَالَ لِقَوْمٍ وَاثِقِينَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرِينَ هذَا الْمَثَلَ:
١٠ «إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ.
١١ أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ.
١٢ أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ.
١٣ وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.
١٤ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ».
الأطفال الصغار
١٥ فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ الأَطْفَالَ أَيْضًا لِيَلْمِسَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمُ التَّلاَمِيذُ انْتَهَرُوهُمْ.
١٦ أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
١٧ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».

جامع الضرائب ( ١٨: ٩-١٤)
تكبر القادة الدينيون في وقت يسوع بسبب منصبهم و قوتهم. اعتبروا أنفسهم أبرارا أمام الله لأنهم يطيعون كل القواعد الدينية : لا يسرقون ، لا يرتكبون الجرائم، أو يزنون. يرون أن صومهم و عشورهم يستحق اهتمام الله و مدحه. لكنهم يعرفون القليل ، فالطقوس الدينية التي يعتقدون أنها تجعلهم مقديسن تعميهم عن خطيتهم و تتركهم غير مبررين أمام الله. فهم الذين لن يُرحب بهم في ملكوت الله. بل سيدخل الملكوت الخطاة الذين يدركون عدم استحقاقهم و يتوبون. ليتنا لا نعتبر أنفسنا أفضل من الآخرين بل نقر بخطايانا و نشكر الله من أجل يسوع المسيح، الذي من خلاله دُعي خطاة مثلنا لملكوت السموات.

الأطفال الصغار ( ١٨: ١٥-١٧)
كثيرا ما يُرى الأطفال كلا شيء في الأماكن الي يريد أن يركز فيها الكبار على أمور" البالغين" الهامة. يتضايق حتى تلاميذ يسوع أن الناس يستمرون في إحضار أطفالهم ليسوع ليباركهم. لكن يُظهر يسوع إتجاها مختلفا تماما تجاه هؤلاء الأطفال. يدرك نقاءهم و اتضاعهم ، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك عندما يقول " أن ملكوت الله لمثل هؤلاء الأطفال". بغض النظر عن عمرنا ، يجب أن نكون مستعدين لأن نعترف بأننا عاجزون كالأطفال بدون يسوع المسيح، و إلا لن ندخل ملكوته. سيرحب يسوع بهؤلاء الذين يطلبونه بقلب نقي و مخلص مثل إيمان الأطفال.

التطبيق

هل تجد نفسك أحيانا تدعو أناس محددين بأنهم " مسيحيون صالحون" ؟ كيف يمكن أن ترعى في داخلك قلبا متضعا لا يحكم على الآخرين؟
هل تثق أن الله سيدبر لك و يعتني بك و يحميك من الضرر، مثل طفل يثق في أبيه أو أمه؟ متى كانت آخر مرة شعرت فيها بانك آمن جدا في محضر الله؟

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل ترحيبك بأبنائك في السماء من خلال يسوع المسيح، سيدنا و مخلصنا. احفظني بالقرب منك، و احفظ نظري مثبتا على شخصك. لأمكث دائما ف الطريق الضيق، منتظرا اليوم الذي أراك فيه وجها لوجه. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6