Sun | 2018.Mar.18

سيجئ الوقت

إنجيل لوقا 17 : 22 - 17 : 37


أخبار مزيفة، ألم حقيقي
٢٢ وَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«سَتَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ وَلاَ تَرَوْنَ.
٢٣ وَيَقُولُونَ لَكُمْ:هُوَذَا ههُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لاَ تَذْهَبُوا وَلاَ تَتْبَعُوا،
٢٤ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ابْنُ الإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ.
٢٥ وَلكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلاً أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هذَا الْجِيلِ.
غير مستعد
٢٦ وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ:
٢٧ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ.
٢٨ كَذلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ.
٢٩ وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ.
٣٠ هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ.
٣١ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ.
٣٢ اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ!
٣٣ مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا.
٣٤ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ.
٣٥ تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى.
٣٦ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ».
٣٧ فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ يَارَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ».

أخبار مزيفة، ألم حقيقي ( ١٧: ٢٢-٢٥)
يتنبأ يسوع أنه سيكون هناك الكثير من الأخبار المزيفة عند عودته و يحذر تابعيه أن لا يصدقونها. فربما كان مجيؤه الأول هادئا و غير مميز، لكن سيرى الجميع مجيئه الثاني: سيكون مشرقا و لا يخطؤه أحد مثل البرق. ولكن، قبل أن يرجع يسوع ليتمم ملكوت الله، يجب أن يتألم و يموت ليفدي شعبه. ربما تبدو هاتان النبوءتان، واحدة عن المجد و الأخرى عن الألم، في تناقض، لكن هذه هي طبيعة الإنجيل، نستطيع أن نتطلع ، فقط بسبب ذبيحة يسوع المسيح على الصليب ، إلى عودته برجاء، لأننا افتدينا بدمه و سيرحب بنا في ملكوته.

غير مستعد ( ١٧: ٢٦-٣٧)
ما هو الشيء المشترك بين نوح و لوط ؟ حدث الدمار لعالميهما بينما كان الناس لا يتوقعونه، جاء يوم دينونة الله بينما كان يأكلون و يشربون و يتزوجون. سيكون نفس الشيء عند عودة يسوع: ستكون الحياة تسير كالمعتاد، و يكون الناس في لامبالاة لله، يحيون حياتهم بطريقتهم. فستأتي دينونة لكل هؤلاء الذين رفضوا خلاص ابن الله، كما ينقض النسر على الجثث. لكن ، لكنيسته المحبوبة، سيأتي هذا اليوم كتتميم لوعده بأن يأتي ثانية و يأخذنا معه.

التطبيق

بما تشعر تجاه عودة يسوع ؟ هل رجاءك في عودته يملؤك بالقوة و يجدد شوقك ؟ توقعه كيوم احتفال وجمع الشمل.
هل تحيا كل يوم كأن يسوع سيأتي في أي لحظة؟ دعونا نُعد أنفسنا و ننتظر بتوقع يومي مجيئه.

الصلاة

سيدي، أشتاق لعودتك، حينما تمسح كل دمعة من عيني و أكون معك للأبد، إلى أن يأتي هذا اليوم، ساعدني أن أكون أمينا و أشارك مع الآخرين أخبار الإنجيل السارة. في اسمك. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6