Fri | 2018.Mar.09

سيدنا المضاد للثقافة السائدة

إنجيل لوقا 14 : 1 - 14 : 14


سيد الحنان
١ وَإِذْ جَاءَ إِلَى بَيْتِ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الْفَرِّيسِيِّينَ فِي السَّبْتِ لِيَأْكُلَ خُبْزًا، كَانُوا يُرَاقِبُونَهُ.
٢ وَإِذَا إِنْسَانٌ مُسْتَسْق كَانَ قُدَّامَهُ.
٣ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَكَلَّمَ النَّامُوسِيِّينَ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قِائِلاً:«هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السَّبْتِ؟»
٤ فَسَكَتُوا. فَأَمْسَكَهُ وَأَبْرَأَهُ وَأَطْلَقَهُ.
٥ ثُمَّ أجَابَهم وَقَالَ:«مَنْ مِنْكُمْ يَسْقُطُ حِمَارُهُ أَوْ ثَوْرُهُ فِي بِئْرٍ وَلاَ يَنْشُلُهُ حَالاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟»
٦ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ.
المكافأة الكاملة
٧ وَقَالَ لِلْمَدْعُوِّينَ مَثَلاً، وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَى قِائِلاً لَهُمْ:
٨ «مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ، لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ.
٩ فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ: أَعْطِ مَكَانًا لِهذَا. فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَل تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِيرَ.
١٠ بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقُ، ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ. حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ.
١١ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ»
١٢ وَقَالَ أَيْضًا لِلَّذِي دَعَاهُ:«إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ الْجِيرَانَ الأَغْنِيَاءَ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا، فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ.
١٣ بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ: الْمَسَاكِينَ، الْجُدْعَ، الْعُرْجَ، الْعُمْيَ،
١٤ فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ، لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ».

سيد الحنان( ١٤: ١-٦)
في هذا الوقت من خدمة يسوع ، كان يُراقب عن قرب من المؤسسة الدينية. و بالرغم من هذا يشترك معهم في حوارات و يتناول الطعام في بيت شخص فريسي بارز. و عندما يُقدم له الشخص المريض كاختبار ، يُذكِّر يسوع مستمعيه للمرة الثانية أن السبت خُلِق من حنو الله و رحمته على الإنسان و أنه هو سيد السبت. و استرداده للإنسان كامل، تماما مثل سلطانه على السبت. يجب أن يشجعنا مثال يسوع أن نكون مستعدين لخدمة الآخرين بحنو في كل الأوقات، مدركين أن القواعد الجامدة و القيود يمكن أن تعوقنا عن أن نرى الهدف الحقيقي من وراء السبت: استرداد الله للإنسان لأجل مجده.

المكافأة الكاملة ( ١٤: ٧-١٤)
المقعد الذي يجلس عليه الشخص في وليمة له دلالة كبيرة في وقت يسوع، إذ كان يدل على المكانة الإجتماعية. عرف كل من المستضيف و الضيف كيفية تدرج المقاعد، و فقط يجلس الضيوف الأقوياء و المحترمون في المقاعد الخاصة. يمكن تطبيق هذا الدرس على حياتنا أيضا. بدلا من المبالغة المتعجرفة في الإكرام الذي نستحقه ، يجب أن نحيا في اتضاع، ننتظر أن نُرفع في اليوم الأخير. يجب أن نمارس الاستضافة الحقيقية بأن نخدم بسخاء الذين لا يستطيعون أن يقدموا المقابل و ننتظر مكافأتنا في القيامة.

التطبيق

عندما نكون عميان عن احتياجات الآخرين أو قساة في خدمة الذين يحتاجون المساعدة، نحن لا نُكرم و لا نقدر مانح و مُكمل السبت. صل من أجل اتضاع لتخدم الآخرين هذا الإسبوع.
هل تجد نفسك تطارد أهداف و مجد أرضي؟ ماذا يعلن هذا عن أولوياتك و اتحادك بمَن؟ صل من أجل قلب راض الذي يأتي من خدمة يسوع كالسيد.

الصلاة

سيد الحنو و العطف، أشكرك من أجل سخائك معي. ساعدني أن أظهر نفس السخاء المتضع لكل شخص حولي في كل المواقف، فأجلب المجد لاسم ابنك. في اسمه ، أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6