Thu | 2018.Mar.01

ممارسة الإيمان

إنجيل لوقا 12 : 1 - 12 : 12


خمير الفريسيين
١ وَفِي أَثْنَاءِ ذلِكَ، إِذِ اجْتَمَعَ رَبَوَاتُ الشَّعْبِ، حَتَّى كَانَ بَعْضُهُمْ يَدُوسُ بَعْضًا، ابْتَدَأَ يَقُولُ لِتَلاَمِيذِهِ: «أَوَّلاً تَحَرَّزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ الَّذِي هُوَ الرِّيَاءُ،
٢ فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ.
٣ لِذلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ، وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذْنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ.
خاف الرب
٤ وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ.
٥ بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا!
٦ أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟
٧ بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ!
٨ وَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ.
٩ وَمَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ، يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ.
١٠ وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ.
١١ وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ،
١٢ لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ».

خمير الفريسيين ( ١٢: ١-٣)
اُعتبر الفريسيون في وقت يسوع من أكثر الناس تقوى داخل المجتمع اليهودي لأنهم اتبعوا الشرائع و التقاليد الدينية بصرامة. و لكن كان دافعهم في تأدية هذه الأنشطة الدينية ، ليس إرضاء الله ، لكن إبهار الناس. ربما استطاعوا خداع معظم الناس ، لكن يرى يسوع أن قلبهم بعيد عن الله جدا. الله لا يُسر بالمؤديين، لكنه يبحث عن القلوب الصادقة ، المُخلصة و الشغوفة. يحذر يسوع تلاميذه من هؤلاء الفريسيين المنافقين الذين يؤثرون عليهم بالسلب. يصلح هذا كتحذير أيضا ضد نفاقنا، لأنه من السهل أن ننساق في قول أو عمل الأمور الصحيحة، دون أن ندرك أن قلوبنا بعيدة عن الرب. تذكر أن الله يهتم باتساقنا أكثر من سُمعتنا.

خاف الرب ( ١٢: ٤-١٢ )
الخوف واحد من أكبر الدوافع في الحياة. فمثلا الخوف من الموت في حريق، قد يدفع الشخص أن يقفز من مبنى عال، مع أن هذا الفعل قد يكون مميتا . يمكن أن يؤثر الخوف أيضا على كيف نحيا حياتنا المسيحية. فالخوف من أن نكون منبوذين أو أو مضطهدين بسبب إيماننا قد يمنعنا عن أن نعلن إيماننا بجرأة. لكن يتحدى يسوع تلاميذه أن لا يخافوا من الذين يقتلون الجسد فقط ، لكن أن يخافوا الله الذي له السلطان على المصير الأبدي. يسوع لا يدعونا أن نحيا بتهور باسم الإيمان ، لكن أن نكون مستعدين أن نموت إذا أجبرنا على الاختيار بينه و بين حياتنا على الأرض.

التطبيق

هل تهتم أكثر بشخصيتك أم بسمعتك؟ كُن أمينا مع نفسك، لأن الله بالتأكيد لن يكشف فقط كل ما فعلته ، لكن أيضا كل نوايا قلبك.
هل هناك ما يجعلك تتردد في إعلان إيمانك بجرأة؟ كيف يمكن أن تتغلب على هذا.

الصلاة

سيدي، أعرف أنك تهتم أكثر بشخصيتي و من أنا من الداخل أكثر من الصورة الخارجية التي أرسمها لنفسي. من فضلك ساعدني بقوة روحك القدس أن أخافك أكثر من الناس وأن أشبهك أكثر و أكثر. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6