Fri | 2018.Mar.16

توبة جذرية، إيمان أصلي

إنجيل لوقا 17 : 1 - 17 : 10


١ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ!
٢ خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ.
٣ اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ.
٤ وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ».
٥ فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ:«زِدْ إِيمَانَنَا!».
٦ فَقَالَ الرَّبُّ:«لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذِهِ الْجُمَّيْزَةِ: انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ فَتُطِيعُكُمْ.
٧ «وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى، يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ الْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعًا وَاتَّكِئْ.
٨ بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ؟
٩ فَهَلْ لِذلِكَ الْعَبْدِ فَضْلٌ لأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ.
١٠ كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا».

توبيخ، توبة ، استرداد ( ١٧: ١-٤)
يلقي يسوع تحذيرا قويا لتلاميذه: الذين يقودون الآخرين للخطية، يجلبون غضب الله على أنفسهم. فكما يحمي الأب أبناءه من أي شخص يمكن أن يضرهم، يحمي الله أحباءه بشدة. يقدم يسوع لتابعيه أيضا إرشادات عملية على كيفية التعامل مع المؤمنين الذين يخطئون إلينا. أولا؛ نوبخهم، ثم نعطيهم فرصة للتوبة، بعد ذلك نقدم لهم الغفران. ليس من السهل أن توبخ مؤمن شريك، و يوجد خط رفيع بين دينونة بدافع البر الذاتي، و التصحيح الُمحب. يذكرنا يسوع أن التوبيخ لا يتضمن أن تعنيف بقسوة و إهانة و تضع الشخص في مأزق. يجب علينا أن نوبخ من قلب محب بهدف الغفران في عقولنا.

إيمان حي ( ١٧: ٥-١٠)
يتطلب الغفران الجذري الذي وصفه يسوع في النص السابق إيمان جذري. يدرك التلاميذ محدوديتهم و يطلبون من الرب أن يزيد إيمانهم. يرد يسوع بأن حتى الإيمان القليل قوي. الأهم من حجم إيمان الشخص هو إذا ما كان هذا الإيمان حي وينمو، مثل البذرة التي تتأصل و تنمو لتكون شجرة متفرعة. يستمر يسوع في قوله أن طاعة الله هي واجبنا، نحن لا نستحق العطايا و الفضل لنتمم التزامنا تجاه ربنا و سيدنا. يجب أن نخدمه بقلب ممتن و متضع، ليس بتوقع أنه سيعطينا شيء في المقابل.

التطبيق

هل وبخك شخص منذ وقت قريب؟ بدلا من أن تدافع و تغضب، اختبر قلبك. هل يوجد حقيقة فيما يقوله؟ ربما يتحدث إليك الله عن أمور لا تستطيع رؤيتها.
هل إيمانك حي و ينمو؟ هل ترعى بذرتك بأن تسقيها و تهتم بها من خلال الحياة المكرسة بانتظام، و العبادة و الشركة؟ تأكد أن تُطعم إيمانك اليوم.

الصلاة

سيدي، أريد أن أصلي نفس صلاة التلاميذ: زد إيماني ! امنحني الاتضاع أن أستقبل التوبيخ و الإيمان أن أتب. ساعدني أن أكون أمينا في الأمور الصغيرة التي أوكلتني عليها. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6