Thu | 2018.Mar.08

عندما يأتي نداء الملكوت

إنجيل لوقا 13 : 22 - 13 : 35


معرفة محدودة
٢٢ وَاجْتَازَ فِي مُدُنٍ وَقُرًى يُعَلِّمُ وَيُسَافِرُ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ،
٢٣ فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ:«يَا سَيِّدُ، أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟» فَقَالَ لَهُمُ:
٢٤ «اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ
٢٥ مِنْ بَعْدِ مَا يَكُونُ رَبُّ الْبَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ، وَابْتَدَأْتُمْ تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! افْتَحْ لَنَا. يُجِيبُ، وَيَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ!
٢٦ حِينَئِذٍ تَبْتَدِئُونَ تَقُولُونَ: أَكَلْنَا قُدَّامَكَ وَشَرِبْنَا، وَعَلَّمْتَ فِي شَوَارِعِنَا!
٢٧ فَيَقُولُ: أَقُولُ لَكُمْ: لاَأَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ، تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الظُّلْمِ!
٢٨ هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا.
٢٩ وَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَمِنَ الْمَغَارِبِ وَمِنَ الشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ، وَيَتَّكِئُونَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ.
٣٠ وَهُوَذَا آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ، وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ».
المسيا في إرسالية
٣١ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ:«اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ».
٣٢ فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ، وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ.
٣٣ بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ!
٣٤ يَا أُورُشَلِيمُ، يَاأُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!
٣٥ هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا! وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيهِ: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».

معرفة محدودة ( لوقا ١٣: ٢٢-٣٠)
تخيل الرعب الكامل لمن توقعوا أنهم سيُرحب بهم في ملكوت الله، لكن يجدون أنفسهم يُلقون خارجا ! ربما عرف هؤلاء يسوع و سمعوا رسالته ، لكنهم لم يستجيبوا أبدا لتعليمه بوضع إيمانهم في شخصه. ليس كافيا أن يكون المخلص مجرد شخص مألوفا بالنسبة لك؛ يجب أن تعترف به كمخلص شخصي لك. ليس كافيا أن تتعرف على تعاليمه؛ لكن يجب أن يكون النمط الذي به تحيا حياتك. الباب الضيق مفتوح لهؤلاء الذين يعرفون و عُرِفوا من يسوع بسبب طاعتهم الأمينة. لكن هؤلاء الذين عرفوا عنه و مازالوا يتجاهلون وصاياه أو اعتقدوا أن مجرد إلمامهم بكلماته كاف ليخلصهم ، لن سيمح لهم بالدخول إلى ملكوته.

المسيا في إرسالية ( ١٣: ٣١- ٣٥)
خدمة يسوع لا تتوقف. و لا تستطيع تهديدات أو نزوات الحكام الأرضيون أن تغير رسالته. سيُنهي ما قد جاء لعمله في وقته و بطريقته. نحن مباركون أن نخدم الله الذي لا يمكن إفشال أو إحباط مقاصده و سيكون أمينا دائما في استمرار إرساليته. لكن لهؤلاء الذين يرفضون خلاصه سيتركهم لأدواتهم. في هذا اليوم الأخير، سيرون من هو يسوع بالفعل، المسيا و المخلص، و لكن سيكون متأخرا جدا. لذلك، هذا دور الكنيسة أن تُعلم العالم أن يدرك و يقر بمن هو يسوع قبل اليوم العظيم.

التطبيق

ما هي استجابتك تجاه دعوة الله للدخول من الباب الضيق؟ كيف ستدعو الآخرين؟
كثيرا ما نتعامل مع عمل الله المنعم في حياتنا على أنه أمر مُسلم به و ننسى أن نشكره على أمانته في جذبه لنا بالقرب منه. اقض بعض الوقت في شكره اليوم .

الصلاة

أبي،أشكرك لأنك دبرت الطريق لملكوتك من خلال ابنك، يسوع. ساعدني أن أعرفه أكثر، و أحبه أعمق و أتبعه عن قرب، فأقضي الأبدية معه. في اسمه ، أصلي . آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6