Thu | 2018.Mar.22

لمحات من السماء

إنجيل لوقا 18 : 31 - 18 : 43


يسوع يتنبأ عن موته
٣١ وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ:«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ،
٣٢ لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ،
٣٣ وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
٣٤ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ.
إيمان أن يرى
٣٥ وَلَمَّا اقْتَرَبَ مِنْ أَرِيحَا كَانَ أَعْمَى جَالِسًا علَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.
٣٦ فَلَمَّا سَمِعَ الْجَمْعَ مُجْتَازًا سَأَلَ:«مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟»
٣٧ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ مُجْتَازٌ.
٣٨ فَصَرَخَ قِائِلاً: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!».
٣٩ فَانْتَهَرَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ، أَمَّا هُوَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!».
٤٠ فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَدَّمَ إِلَيْهِ. وَلَمَّا اقْتَرَبَ سَأَلَهُ
٤١ قِائِلاً:«مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، أَنْ أُبْصِرَ!».
٤٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَبْصِرْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ».
٤٣ وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ. وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ رَأَوْا سَبَّحُوا اللهَ.

يسوع يتنبأ عن موته ( ١٨: ٣١- ٣٤)
لا يمكن إدراك بعض الأمور في الحياة إلا متأخرا. بينما نقرأ هذا النص اليوم، واضح جدا لنا أن يسوع يتكلم عن موته و قيامته، لكن نستطيع أن نقدر كيف كانت هذه الإعلانات محيرة للرسل. لم يكن هناك حدث في التاريخ مثل موت يسوع و قيامته ، و لن يكون. بل و الأكثر من ذلك، لم يستطيعوا أن يتخيلوا أن الألم و الموت لهما دور في إرسالية المسيا. لم يكن لديهم إطار عمل أو نموذج ليساعدهم على فهم كلمات يسوع. و لكن ، فيما بعد سيُعلن كل شيء. يا لها من بركة أن نعرف أسرار خطة الله الفدائية و نستمتع بعلاقة شخصية مع سيدنا و ملكنا المقام !

إيمان أن يرى ( ١٨: ٣٥- ٤٣)
توجد مفارقة في كل خدمة يسوع؛ و هي أن العميان يدركون من هو يسوع و يسجدون له، بينما القادة الدينيون الذين يعاينون كل معجزات يسوع عميان تماما عن الحقيقة. في نص اليوم؛ يصرخ أعمى إلى يسوع من على جانب الطريق ، "يا يسوع ، يا ابن داود ارحمني !" يخاطب الرجل يسوع بلقبه المسياوي، و هذا إعلان إيمان قوي. توبخه الجموع، لكنه يصرخ ثانية، مستغلا الفرصة بجرأة. يعرف من هو يسوع ، و يعرف أن يسوع هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يشفيه. يكافئ إيمانه بعطية الرؤية، و يرد بالحمد و الشكر.

التطبيق

ما هو الجزء من الكتاب المقدس أو اللاهوت المسيحي الذي تجد من الصعب قبوله؟ اطلب من الله إعلانا و رؤية و حكمة لتصارع مع كلمته.
هل ترى من هو يسوع بالفعل؟ هل إيمانك جريء بالدرجة التي تكفي لتعلنأن يسوع هو السيد في مكان، تعرف أنه أكبر الاحتمالات أنك ستُرفض.

الصلاة

إلهي الحبيب، ذكرني كل يوم بعظمتك و جلالك. ليتني لا أُحد قوة يسوع بفهمي البشري المحدود لكن أدركه كسيد و مخلص. ارحمني و اعطني أعين الإيمان لتراك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6