Wed | 2018.Mar.14

الحكمة في الثروة

التكوينِ 16 : 1 - 16 : 13


انتظار اللحظات المناسبة
١ وَقَالَ أَيْضًا لِتَلاَمِيذِهِ:«كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ، فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَمْوَالَهُ.
٢ فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ.
٣ فَقَالَ الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَلُ؟ لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ. لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ، وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ.
٤ قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ.
٥ فَدَعَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَدْيُونِي سَيِّدِهِ، وَقَالَ لِلأَوَّلِ: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدِي؟
٦ فَقَالَ: مِئَةُ بَثِّ زَيْتٍ. فَقَالَ لَهُ: خُذْ صَكَّكَ وَاجْلِسْ عَاجِلاً وَاكْتُبْ خَمْسِينَ.
٧ ثُمَّ قَالَ لآخَرَ: وَأَنْتَ كَمْ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: مِئَةُ كُرِّ قَمْحٍ. فَقَالَ لَهُ: خُذْ صَكَّكَ وَاكْتُبْ ثَمَانِينَ.
٨ فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ فَعَلَ، لأَنَّ أَبْنَاءَ هذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ.
٩ وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ، حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ.
الأمانة المادية
١٠ اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ.
١١ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟
١٢ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ، فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟
١٣ لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ».

انتظار اللحظات المناسبة ( ١٦: ١-٩ )
يعلمنا هذا المثل عن كيفية استخدام المصادر التي يعطيها لنا الله بفاعلية و إيجابية. عندما يُقلل الوكيل من الديون التي لسيده ، يرفع نفسه لتقدم له معاملة حسنة من هؤلاء المديونين بمجرد أن يترك وظيفته. فحتى سيده يُعجب بحنكته و رؤيته المستقبلية. فبالرغم من أن كلمة " داهية" لها أحيانا دلالة سلبية. إلاإنها في الواقع تشير إلى القدرة الحادة على تقييم الأمور و الحكم عليها. يعتقد معظم المؤمنين أن ذكاء التجارة و خدمة الكنيسة لا يتوافقان، فربما يرى الخبراء في مجال العمل التجاري أن ليس لهم مكان في الكنيسة. لكن يقول يسوع يجب أن نكون حكماء بطرق هذا العالم و نستخدم الثروة المادية لمكاسب أبدية.

الأمانة المادية ( ١٦: ١٠-١٦)
يكمل يسوع من مثل الوكيل الحكيم، ليعلم تلاميذه أن الاتساق أساسي جدا، حتى في الأمور الصغيرة. الأمر الهام ليس ما هي العطايا و المصادر التي منحت لك، لكن كيف تستخدم الذي عندك. إذا كنّا آمناء في المهام الصغيرة التي أعطاها لنا الله، سيوسع ،في وقته، مسؤولياتنا. كما يقول زكريا ( ٤: ١٠)" لا تحتقروا البدايات الصغيرة، لأن الرب يفرح بأن يرى عمله يبدأ" . تُوظف الأعداد الأخيرة كتذكرة أنه بالرغم أنه من الممكن استخدام المال كأدأة لبناء ملكوت الله، إلا أنه يجب أن نكون حريصين أن لا نستعبد له. الله فقط هو سيدنا الوحيد. و ليس هناك أي كمية من الثروة يمكن أن تقارن باستحقاقه.

التطبيق

متى كانت آخر مرة دعوت فيها شخصا ما لوجبة جيدة؟ بارك شخصا ما بنجاحك. المال أداة أعطاها لنا الله لتساعد في بناء ملكوته على الأرض.
هل أنت خادم حكيم يمكن وكالته و الثقة به على بركات الله ؟ كيف يمكن أن تتأكد أن المال أو أي ممتلكات أخرى لا تتحول إلى أصنام في حياتك؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني أن أكون أمينا في كل ما أعطيته لي. المال سيد قاس و مخادع ، لذلك أسلم لك بالكامل السيادة الكاملة على أموري المادية. فقط شخصك ، سيدي من يستطيع أن يقدم السلام و الأمان اللذين أبحث عنهما. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6