Wed | 2018.Mar.07

السبت للملكوت

إنجيل لوقا 13 : 10 - 13 : 21


السبت الحقيقي
١٠ وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ،
١١ وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ.
١٢ فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!».
١٣ وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ.
١٤ فَأَجابَ رَئِيسُ الْمَجْمَعِ، وَهُوَ مُغْتَاظٌ لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَ فِي السَّبْتِ، وَقَالَ لِلْجَمْعِ:«هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا الْعَمَلُ، فَفِي هذِهِ ائْتُوا وَاسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ!»
١٥ فَأَجَابَهُ الرَّبُّ وَقَالَ:«يَا مُرَائِي! أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟
١٦ وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟»
١٧ وَإِذْ قَالَ هذَا أُخْجِلَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ، وَفَرِحَ كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ.
الملكوت الممتد
١٨ فَقَالَ:«مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ اللهِ؟ وَبِمَاذَا أُشَبِّهُهُ؟
١٩ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَأَلْقَاهَا فِي بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَةً كَبِيرَةً، وَتَآوَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ فِي أَغْصَانِهَا».
٢٠ وَقَالَ أَيْضًا:«بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ اللهِ؟
٢١ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيق حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ».

السبت الحقيقي ( ١٣: ١٠-١٧)
من بين كل العطايا الصالحة التي أعطاها الله لشعبه عطية يوم السبت، لأنه تعبير هام عن رعايته الأبوية بشعبه. ولكن كما هو الحال مع الكثير من عطايا الرب الصالحة، أفسد الناس هذا اليوم المقدس للراحة و حوّله لطقس من الأعمال، مثقلين على أنفسهم بعبء لا يستطيعون حمله. لذلك يشفي يسوع المرأة المشلولة ليعلن أنه الرب و السيد على السبت الذي خُلِق لخدمة الإنسان و ليعلن أن السبت الحقيقي يوجد في شخصه فقط. فاسترداد هذه المرأة المكسورة تشبيه معجزي لما قد جاء يسوع ليتممه: فداء و استرداد شعبه.

الملكوت الممتد( ١٣: ١٨-٢١)
يدل وصف يسوع لملكوت الله في هذه الأعداد على أن له سمتين خاصتين. أولا، أنه سيمتد، ينمو من بدايات صغيرة ليشمل الجميع، كيان مانح للحياة مثل شجرة الخردل. ثانيا، سينتشر، مثل كمية صغيرة من الخمير، سيجد طريقه عبر العالم إلى أن تتشكل كل الخليقة بالكامل، تتغير من الداخل للخارج. يمكن فهم هذين المثلين من قبل أي شخص لاحظ ظاهرة البذور التي تتحول إلى نباتات و الخميرة التي تجعل العجين يختمر و يرتفع. بالمثل، لا نستطيع تجاهل انتشار ملكوت الله القوي الذي بالتأكيد سيدعو كل ركبة لتنحني أمام عرشه.

التطبيق

هل ترى السبت كعبء؟ اطلب من الله أن يجدد فهمك و رغبتك لتسترح في يسوع المسيح.
كيف تؤثر معرفتك بأن ملكوت الله ممتد و منتشر على نظرتك للحياة الآن و في المستقبل؟ كيف تؤثر على إخبارك الآخرين عن يسوع؟

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل إرسال ابنك يسوع المسيح كالملك الخادم، سامحني على محاولاتي أن أنتزع ملكه على حياتي. ساعدني أن أرى ملكوتك الحقيقي، قوي و لا يقاوم . في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6