Thu | 2018.Apr.12

أعطوهم ما يريدون

إنجيل لوقا 23 : 13 - 23 : 25


تناقض بين المجرمين
١٣ فَدَعَا بِيلاَطُسُ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالْعُظَمَاءَ وَالشَّعْبَ،
١٤ وَقَالَ لَهُمْ:«قَدْ قَدَّمْتُمْ إِلَيَّ هذَا الإِنْسَانَ كَمَنْ يُفْسِدُ الشَّعْبَ. وَهَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.
١٥ وَلاَ هِيرُودُسُ أَيْضًا، لأَنِّي أَرْسَلْتُكُمْ إِلَيْهِ. وَهَا لاَ شَيْءَ يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ صُنِعَ مِنْهُ.
١٦ فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».
١٧ وَكَانَ مُضْطَرًّا أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِدًا،
١٨ فَصَرَخُوا بِجُمْلَتِهِمْ قَائِلِينَ:«خُذْ هذَا! وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ!»
١٩ وَذَاكَ كَانَ قَدْ طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ حَدَثَتْ فِي الْمَدِينَةِ وَقَتْل.
٢٠ فَنَادَاهُمْ أَيْضًا بِيلاَطُسُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ يَسُوعَ،
٢١ فَصَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!»
الكامل العاجز
٢٢ فَقَالَ لَهُمْ ثَالِثَةً:«فَأَيَّ شَرّ عَمِلَ هذَا؟ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهِ عِلَّةً لِلْمَوْتِ، فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».
٢٣ فَكَانُوا يَلِجُّونَ بِأَصْوَاتٍ عَظِيمَةٍ طَالِبِينَ أَنْ يُصْلَبَ. فَقَوِيَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ.
٢٤ فَحَكَمَ بِيلاَطُسُ أَنْ تَكُونَ طِلْبَتُهُمْ.
٢٥ فَأَطْلَقَ لَهُمُ الَّذِي طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ وَقَتْل، الَّذِي طَلَبُوهُ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ.

تناقض بين المجرمين ( ٢٣: ١٣-٢١)
تلعب مجموعات متعددة أدوارا في رواية الآلام: يسوع، المُدَعون عليه من الجموع، رؤساء الكهنة، بيلاطس و باراباس. حاول أن ترى نفسك كجزء من المشهد، مع من ترى نفسك أكثر؟ ربما نرى أنفسنا بين المُدَعين ، إذ جميعنا لعبنا دورا في دينونة يسوع من خلال خطيتنا ( رومية ٣: ٢٣) . و لكن تعكس خبرة باراباس بقوة حياة خاطئ خُلصت بالنعمة. يُتهم يسوع زورا " كمن يفسد الشعب" و يُحكم عليه بالموت. من الناحية الأخرى، بارابس متهم بنفس الجريمة، لكنه يُطلق حرا. نحن مثل باراباس، متهمون بالخطية و نستحق الموت، لكن المخلص الذي بلا ذنب قدم نفسه بالنيابة عنا لنحيا في حرية.

الكامل العاجز ( ٢٣: ٢٢- ٢٥)
يضعها لوقا واضحة جدا أن بيلاطس لا يعتقد أن يسوع مذنب ( الأعداد ٤، ١٤-١٥، ٢٢). لذلك يقرر بيلاطس ببساطة أن يؤدب يسوع و يُطلقه، ربما يعتقد أحد أن هذا كاف لضمان حرية يسوع، لكن للأسف بيلاطس ضعيف الإرادة و يسمح لنفسه أن يكون تحت ضغط الجموع التي لا تقبل رفض طلبها، و بالرغم أن الجموع لم تهدد و لم تضغط أو تخيفه بطريقة ملموسة ، فقط أضعفوه بصراخهم المستمر. ، و قرر أن يمنحهم طلبتهم. يستسلم بيلاطس للخوف من الناس و النتيجة يحكم على ابن الله بالموت.

التطبيق

نحن لسنا مجرد بشر غير كاملين لا نرتقي لمقاييس الله، لكننا خطاة أشرار نستحق غضب الله. كيف تؤثر معرفتك بمدى عمق خطيتك على عبادتك ليسوع؟
ما هي المخاوف التي منعتك عن أن تكون صوت يسوع ؟ صل من أجل الجرأة، لتكون مستعدا أن تخاطر بكل شيء لأجل اسمه.

الصلاة

سيدي يسوع، أدت خطيتي لصليبك، و مع ذلك مازلت تتشفع لأجلي أمام عرش الأب. شكرا لأنك حررتني من الأسر، من فضلك ساعدني أن أحيا حياة جديرة بهذه الحرية. في اسمك آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6