Sat | 2018.Apr.14

أمين للنهاية

إنجيل لوقا 23 : 33 - 23 : 43


قسوة و حنو
٣٣ وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
٣٤ فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.
٣٥ وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ، وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضًا مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«خَلَّصَ آخَرِينَ، فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ!».
٣٦ وَالْجُنْدُ أَيْضًا اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاُ،
٣٧ قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ!».
٣٨ وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ:«هذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ».
حياة في آخر لحظة
٣٩ وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!»
٤٠ فَأجَابَ الآخَرُ وَانْتَهَرَهَُ قَائِلاً:«أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ، إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟
٤١ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ».
٤٢ ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ:«اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ».
٤٣ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».

قسوة و حنو ( ٢٣: ٣٣- ٣٨)
الصلب مرادف لألم رهيب و شديد لا يُحتمل. في الواقع الكلمة " تعذيب" التي تستخدم لتصف أسوأ أنواع التعذيب، حرفيا تعني "من الصليب". يسوع لم يحتمل فقط هذا الألم الجسدي الرهيب، لكنه أُهين و اُحتقر و جُرد من كرامته. و مع ذلك لا يُقاوِم . ولا يرد على الإهانات أو يطلب راحة من آلالمه. لكنه يتشفع و يصلي لأجل صالبيه، طالبا من الأب أن يغفر لهم. هذه الصلاة الممتلئة بالرحمة والتي رفعها يسوع و هو في قمة الألم، تُظهر بوضوح حنان و محبة يسوع العظيمة، حتى لأعدائه، يا له من مخلص رائع لتخدمه.

حياة في آخر لحظة ( ٢٣: ٣٩-٤٣)
نعاين في هذه الأعداد القليلة تغيير إنسان من مجرم مدان لابن لله. فبينما هو معلق على الصليب، يعترف بذنبه و بعدالة عقابه، و براءة يسوع، و إيمانهأ نه توجد حياة بعد الموت، و أن يسوع له السلطان أن يدعوه لملكوته السماوي. لاحظ أن يسوع يؤكد على أن الرجل سيكون معه في الملكوت بدون أن يطلب منه أي شيء. إقرار ثقته في يسوع المسيح كمخلص يكفي. ليس الوقت متأخرا أبدا أن تترك خطاياك و تخلص ! يسوع دائما مستعد و منتظر أن يسمع صرخة طلب المعونة و سيمنحك الراحة.

التطبيق

كيف يمكن أن تظهر المزيد من المحبة و العطف لهؤلاءالذين يكرهونك و يهاجمونك و يهينونك ؟ احفظ صلاة يسوع في عدد ٣٤، و صله لأجل أعدائك.
ما الأمور التي تعوقك عن أن تقترب من يسوع طلبا لرحمته و نعمته؟ اعترف بالخطايا التي حاولت أن تخفيها عنه و اطلب منه الغفران. فهو ينتظرك !

الصلاة

أبي، تدهشني إرادتك أن تغفر لي أبشع خطاياي! شكرا لأجل رحمتك التي هي أعمق من خطاياي. ساعدني أن أقف و أتعجب كل يوم من صلاحك و نعمتك. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6