Sat | 2018.Apr.07

قادة خدام

إنجيل لوقا 22 : 24 - 22 : 38


الأعظم
٢٤ وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ.
٢٥ فَقَالَ لَهُمْ:«مُلُوكُ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِمْ يُدْعَوْنَ مُحْسِنِينَ.
٢٦ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هكَذَا، بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ، وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ.
٢٧ لأَنْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ: أَلَّذِي يَتَّكِئُ أَمِ الَّذِي يَخْدُمُ؟ أَلَيْسَ الَّذِي يَتَّكِئُ؟ وَلكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدُمُ.
٢٨ أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي،
٢٩ وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا،
٣٠ لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ».
يُجرب لكن لا يُدمر
٣١ وَقَالَ الرَّبُّ:«سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ!
٣٢ وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ».
٣٣ فَقَالَ لَهُ:«يَارَبُّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ!».
٣٤ فَقَالَ:«أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي».
٣٥ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ».
٣٦ فَقَالَ لَهُمْ:«لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا.
٣٧ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضًا هذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ».
٣٨ فَقَالُوا: «يَارَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ:«يَكْفِي!».

الأعظم ( ٢٢: ٢٤-٣٠)
في مشهد يكشف عن مدى عند و أنانية الطبيعة البشرية، ينقسم التلاميذ في مناقشة حول من الأعظم بينهم. مازالوا في إنكار للتجارب التي تنتظرهم، يظل تركيزهم على المجد العالمي. يسوع لا يوبخهم في هذا الموقف، لكن يقدم لهم بنعمة و بلطف تعليم يشرح للمرة الثانية ؛ كيف تبدو العظمة في ملكوت الله. يطلب حكام هذا العالم قوة ، إكراما و إعجابا. لكن لا يجب أن نتشبه بهذا. لأن مدعوون لأن نحاكي مَلك ملكوت الله الذي اتضع ليحيا بيننا و يخدم الفقراء، و المرضى المهمشين. فبالرغم أننا قد نتألم و نُضطهد في هذه الحياة، نستطيع أن نثابر عالمين أن هناك مكافأة مجيدة تنتظرنا.

يُجرب لكن لا يُدمر ( ٢٢: ٣١-٣٨)
يعرف أي شخص قرأ الإنجيل أن سمعان بطرس سينكر يسوع ثلاث مرات، و هذه الحقيقة تجعل كلمات يسوع في هذا النص مؤثرة . يقول يسوع أن الشيطان يريد أن يختبر تلاميذه، لكنه صلى أن لا يفشل إيمان بطرس. يخبرنا هذا أنه بالرغم أن بطرس سيدير ظهره ليسوع لوقت، إلا أن إيمانه لن يُدمر. يعطي يسوع لبطرس إرسالية أنه متى رجع" شدّد إخواتك" ( عدد ٣٢). كم هو مشجع أن نعرف أنه كما صلى يسوع لأجل بطرس، يتشفع أيضا لأجلنا اليوم. يعرف أننا نحن أيضا، سنُعثر مرات لا حصر لها، لكنه لن يتركنا !

التطبيق

ما نوع العظمة التي تسعى لها؟ كيف يمكن أن تستخدم مزيدا من وقتك و مالك و طاقتك في خدمة الآخرين بدلا من أن تسعى وراء المزيد من اهتماماتك الشخصية؟
كيف استردك يسوع و عزاك و شددك بعد فشل ؟ عالما أن يسوع يصلي دائما لأجلك، كيف ستقترب من التجربة عندما تواجهك في المرة التالية؟

الصلاة

سيدي يسوع، لقد أتيت للأرض كخادم متضع. ربما يسعى قلبي الأناني للمجد العالمي، لكن أصلي أن تزرع في رغبة لأن أخدم الآخرين كما خدمتني و أن أطلب ملكوتك أولا. في اسمك. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6