Sat | 2018.May.05

عمل دؤوب ، محبة مخلصة

راعوث 2 : 17 - 2 : 23


مَن عرف ؟
١٧ فَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ إِلَى الْمَسَاءِ، وَخَبَطَتْ مَا الْتَقَطَتْهُ فَكَانَ نَحْوَ إِيفَةِ شَعِيرٍ.
١٨ فَحَمَلَتْهُ وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةَ. فَرَأَتْ حَمَاتُهَا مَا الْتَقَطَتْهُ. وَأَخْرَجَتْ وَأَعْطَتْهَا مَا فَضَلَ عَنْهَا بَعْدَ شِبَعِهَا.
١٩ فَقَالَتْ لَهَا حَمَاتُهَا: «أَيْنَ الْتَقَطْتِ الْيَوْمَ؟ وَأَيْنَ اشْتَغَلْتِ؟ لِيَكُنِ النَّاظِرُ إِلَيْكِ مُبَارَكًا». فَأَخْبَرَتْ حَمَاتَهَا بِالَّذِي اشْتَغَلَتْ مَعَهُ وَقَالَتِ: «اسْمُ الرَّجُلِ الَّذِي اشْتَغَلْتُ مَعَهُ الْيَوْمَ بُوعَزُ».
أعظم عطف
٢٠ فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتِهَا: «مُبَارَكٌ هُوَ مِنَ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يَتْرُكِ الْمَعْرُوفَ مَعَ الأَحْيَاءِ وَالْمَوْتَى». ثُمَّ قَالَتْ لَهَا نُعْمِي: «الرَّجُلُ ذُو قَرَابَةٍ لَنَا. هُوَ ثَانِي وَلِيِّنَا».
٢١ فَقَالَتْ رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ: «إِنَّهُ قَالَ لِي أَيْضًا: لاَزِمِي فِتْيَانِي حَتَّى يُكَمِّلُوا جَمِيعَ حَصَادِي».
٢٢ فَقَالَتْ نُعْمِي لِرَاعُوثَ كَنَّتِهَا: «إِنَّهُ حَسَنٌ يَابِنْتِي أَنْ تَخْرُجِي مَعَ فَتَيَاتِهِ حَتَّى لاَ يَقَعُوا بِكِ فِي حَقْلِ آخَرَ».
٢٣ فَلاَزَمَتْ فَتَيَاتِ بُوعَزَ فِي الالْتِقَاطِ حَتَّى انْتَهَى حَصَادُ الشَّعِيرِ وَحَصَادُ الْحِنْطَةِ. وَسَكَنَتْ مَعَ حَمَاتِهَا.

مَن عرف ؟ ( ٢: ١٧-١٩)
تعمل راعوث باجتهاد و بتضيحة كل يوم، تجمع و تدرس القمح لتدبر احتياجات نعمي. فتحتفظ بجزء من طعام غدائها لراعوث. هي لا تحاول أن تبهر أحدا؛ هي ببساطة أمينة في عملها، لكن لأنها شخصية تقية ، يلاحظها بوعز و يُظهر لها عطفا كبيرا. تتعرف نعمي في الحال على هذا الفضل و المعروف عندما ترى ثمار عمل راعوث . فكم القمح الذي تحضره للبيت يفوق مجهود أي شخص مجتهد يمكن أن يجمعه في يوم واحد. يمكن أن نتعلم الكثير من أمانة راعوث. عندما نعمل باجتهاد لمجد الله و لصالح الآخرين، يُكرم الله و يكافأ بغنى عملنا الجاد و المثابرة.

أعظم عطف ( ٢: ٢٠-٢٣)
عندما تعلم نعمي أن بوعز يعتني براعوث ، تشعر بالأمل، لقد أظهر بوعز لهاتين الأرملتين عطفا كبيرا بتدبيره لاحتياجاتهم. هو أيضا وليّ، شخص ملتزم بأن يحمي و ينقذ قريبا عندما يكون في ضيق شديد. تدرك راعوث أنه ربما يستمر اسم عائلة زوجها من خلاله. من خلال بوعز، تختبر نعمي و راعوث عناية و عطف و محبة الله الغامرة. يشير هذا إلى أعظم حنان سيظهره لنا فيما بعد عندما يكلفه حياة ابنه الوحيد، الذي من خلاله يُفتدى كل مختاريه.

التطبيق

ما هو اتجاهك تجاه العمل؟ هل تعمل باجتهاد لأجل جمهور من شخص واحد؟
كيف أظهر الله لك محبته الحانية؟ عندما تتأمل في فداء الله، ما هي استجابتك؟

الصلاة

سيدي، أمانتك لي لا تنتهي. ساعدني أن أنظر لشخصك و لشخصك فقط كفاديّ و ملكي و مخلصي. ليت كل ما أفعله يعكس اسمك الممجد و الصلاح الذي أظهرته لي. في اسم يسوع المسيح . آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6