Sat | 2018.Aug.04

صلاة للنجاة

المزامير 44 : 9 - 44 : 26


الأيام الماضية الجميلة
٩ لكِنَّكَ قَدْ رَفَضْتَنَا وَأَخْجَلْتَنَا، وَلاَ تَخْرُجُ مَعَ جُنُودِنَا.
١٠ تُرْجعُنَا إِلَى الْوَرَاءِ عَنِ الْعَدُوِّ، وَمُبْغِضُونَا نَهَبُوا لأَنْفُسِهِمْ.
١١ جَعَلْتَنَا كَالضَّأْنِ أُكْلاً. ذَرَّيْتَنَا بَيْنَ الأُمَمِ.
١٢ بِعْتَ شَعْبَكَ بِغَيْرِ مَال، وَمَا رَبِحْتَ بِثَمَنِهِمْ.
١٣ تَجْعَلُنَا عَارًا عِنْدَ جِيرَانِنَا، هُزْأَةً وَسُخْرَةً لِلَّذِينَ حَوْلَنَا.
١٤ تَجْعَلُنَا مَثَلاً بَيْنَ الشُّعُوبِ. لإِنْغَاضِ الرَّأْسِ بَيْنَ الأُمَمِ.
١٥ الْيَوْمَ كُلَّهُ خَجَلِي أَمَامِي، وَخِزْيُ وَجْهِي قَدْ غَطَّانِي.
١٦ مِنْ صَوْتِ الْمُعَيِّرِ وَالشَّاتِمِ. مِنْ وَجْهِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ.
صرخة للخلاص
١٧ هذَا كُلُّهُ جَاءَ عَلَيْنَا، وَمَا نَسِينَاكَ وَلاَ خُنَّا فِي عَهْدِكَ.
١٨ لَمْ يَرْتَدَّ قَلْبُنَا إِلَى وَرَاءٍ، وَلاَ مَالَتْ خَطْوَتُنَا عَنْ طَرِيقِكَ،
١٩ حَتَّى سَحَقْتَنَا فِي مَكَانِ التَّنَانِينِ، وَغَطَّيْتَنَا بِظِلِّ الْمَوْتِ.
٢٠ إِنْ نَسِينَا اسْمَ إِلهِنَا أَوْ بَسَطْنَا أَيْدِيَنَا إِلَى إِلهٍ غَرِيبٍ،
٢١ أَفَلاَ يَفْحَصُ اللهُ عَنْ هذَا؟ لأَنَّهُ هُوَ يَعْرِفُ خَفِيَّاتِ الْقَلْبِ.
٢٢ لأَنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ.
٢٣ اِسْتَيْقِظْ! لِمَاذَا تَتَغَافَى يَا رَبُّ؟ انْتَبِهْ! لاَ تَرْفُضْ إِلَى الأَبَدِ.
٢٤ لِمَاذَا تَحْجُبُ وَجْهَكَ وَتَنْسَى مَذَلَّتَنَا وَضِيقَنَا؟
٢٥ لأَنَّ أَنْفُسَنَا مُنْحَنِيَةٌ إِلَى التُّرَابِ. لَصِقَتْ فِي الأَرْضِ بُطُونُنَا.
٢٦ قُمْ عَوْنًا لَنَا وَافْدِنَا مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ.

الأيام الماضية الجميلة ( ٤٤: ٩-١٦)
يجد كاتب المزمور نفسه مغمورا بالظروف البائسة، متمنيا أن تكون الأمور كما كانت في " الأيام الماضية الجميلة". يبدأ هذا المزمور بتذكُر ما فعله الله لآبائه، لكنه يتعجب الآن لماذا لايفعل الله بالنيابة عنهم. يشعر بأنه مرفوض و متروك من الله.أحيانا نشعر بنفس الشيء أيضا. نصرخ إلى الله و نسأله لماذا لا نختبر قوته و انتصاره بنفس الطريقة التي يختبرها آخرون. نقرأ قصص عن نهضات مسيحية عظيمة بإحساس من الشوق و الحنين و نتسأل إذا ما كنا نخدم نفس الإله. الله ليس صامتا، أو بعيدا. لكنه يعمل أحيانا بطرق غير مرئية أو غير متوقعة. نستطيع أن نستريح واثقين أنه دائما يعمل.

صرخة للخلاص( ٤٤: ١٧- ٢٦)
نجتاز جميعا بخبرة أن يحدث شيء سيء لنا و نشعر بعدها بأننا لا نستحق هذا، مما يقودنا للتسأول و الشك في محبة الله لنا. هذا هو شعور كاتب المزمور في الوقت الحالي. لماذا سمح الله لأعداء إسرائيل بالانتصار عليهم بينما كانوا آمناء له. يبدو الأمر له و كأن الله نائما أو قد نسيهم. صمت الله الظاهري يكسر القلب خاصة حينما نعتقد أننا آمناء له بتقديمنا لعطايانا و احتمالنا للمعاناة لأجل اسمه و الصلاة بصدق . في مثل هذه الأوقات، ربما نحاول أن نجبر الله أن يستيقظ بأن نصلي بأكثر لجاجة، و نخدم باجتهاد و نعطي بسخاء . لكن الله ليس جنا، يحتاج أن نيقظه من نومه. فهو يرى معاناة أبنائه و يسمع صراخنا طلبا للعونة. حتى في أظلم الأوقات، هو هناك معنا.

التطبيق

كيف يعمل الله في حياتك الآن؟ إذا كنت تشعرأنه بعيد ، اطلب منه أن يفتح عيناك الروحية لتراه.
عندما تحدث لك الأمور السيئة، ما هو رد فعلك؟ كيف يمكن أن تكون واثقا أن الله معك دائما ، حتى عندما يبدو صامتا؟

الصلاة

أبي، أعرف أنك دائما معي. حتى عندما أشعر أنك بعيد. شخصك فقط عوني و رجائي. أسلم لك التحديات التي قد أواجهها اليوم. من فضلك ساعدني. في اسم يسوع المسيح . ٤مين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6