Thu | 2018.Aug.23

بؤرة الإيمان

إشعياء 7 : 1 - 7 : 9


من الذي يمكن أن تثق به؟
١ وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقَحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا.
٢ وَأُخْبِرَ بَيْتُ دَاوُدَ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ حَلَّتْ أَرَامُ فِي أَفْرَايِمَ». فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِهِ كَرَجَفَانِ شَجَرِ الْوَعْرِ قُدَّامَ الرِّيحِ.
٣ فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ، أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ، إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا، إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ،
٤ وَقُلْ لَهُ: اِحْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ يَضْعُفْ قَلْبُكَ مِنْ أَجْلِ ذَنَبَيْ هَاتَيْنِ الشُّعْلَتَيْنِ الْمُدَخِّنَتَيْنِ، بِحُمُوِّ غَضَبِ رَصِينَ وَأَرَامَ وَابْنِ رَمَلْيَا.
٥ لأَنَّ أَرَامَ تَآمَرَتْ عَلَيْكَ بِشَرّ مَعَ أَفْرَايِمَ وَابْنِ رَمَلْيَا قَائِلَةً:
٦ نَصْعَدُ عَلَى يَهُوذَا وَنُقَوِّضُهَا وَنَسْتَفْتِحُهَا لأَنْفُسِنَا، وَنُمَلِّكُ فِي وَسَطِهَا مَلِكًا، ابْنَ طَبْئِيلَ.
٧ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ تَقُومُ! لاَ تَكُونُ!
تحقق النبوءة
٨ لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ دِمَشْقَ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ رَصِينُ. وَفِي مُدَّةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً يَنْكَسِرُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَعْبًا.
٩ وَرَأْسُ أَفْرَايِمَ السَّامِرَةُ، وَرَأْسُ السَّامِرَةِ ابْنُ رَمَلْيَا. إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا».

من الذي يمكن أن تثق به؟ ( ٧: ١- ٧)
لندرك الدلالة الروحية لهذا النص، من المهم، أن نفهم السياق التاريخي. تتزايد قوة آشور و تبدأ تهدد الأراضي المجاورة .، لذلك يقرر إسرائيل و آرام أن يتحدا لحماية أنفسهما ، و يحاولان الضغط على يهوذا للانضمام إليها. عندما يرفض أحاز ، ملك يهوذا، تقرر إسرائيل و آرام مهاجمة يهوذا، و وضع ملك خر بدلا من أحاز، حاكم دُمية. بسماع هذا، يرتجف أحاز من الخوف و يطلب المعونة من ملك أشور ليحمي نفسه ( ٢ملوك ١٦: ١-٩) بمعرفة هذا، يرسل الله إشعياء ليشجع أحاز و يؤكد له أن أعداءه لن ينجحوا في تدابيرهم. . فبالرغم أن الأمم القوية تزعم أن الانتصار لها، إلا أنه بالتأكيد الله من يحدد نتيجة الحرب.

تحقق النبوءة ( ٧: ٨- ٩)
يكشف التاريخ أن أحاز كان من أسوأ ملوك يهوذا . يرفض أن يفهم نصيحة إشعياء بأن يثق في الله ، و يأخذ حماية مدفوعة من الأشوريين، بفضة و ذهب من الهيكل.( ٢ ملوك ١٦: ٨) تماما كما تنبأ إشعياء في الأعداد( ٨- ٩ ) تسقط مملكة إسرائيل الشمالية في يد الأشوريين سنة ٧٢٢ قبل الميلاد. ستتغير الهوية الأخلاقية لإسرائيل بسبب المستوطنين الغرباء (٢: ملوك ١٧: ٢٤) يحذر إشعياء أحاز أن نفس الشيء سيحدث للممملكة الجنوبية ، يهوذا، إذا لم تثبت في إيمانها و تثق في الله.

التطبيق

ما هي بعض الأحداث العالمية التي تجعلك تهتز في خوف و يأس؟ ثق أن الله لديه خطة و ليس هناك ما يمكن أن يثبط خططه.
إلى من تلجأ عندما تظهر المشكلات؟ هل تحاول أن تحل مشكلاتك بالطرق البشرية، أم تثق أن الرب سيدبر طريقا من خلال الصعب؟

الصلاة

سيدي، اغفر لي اعتمادي على حكمتي و خبرتي، في محاولة للقيام بدورك بطريقتي و لأجل مجدي. اغفر لي ردة فعلي الخائفة و التي لا تشعر بالآمان تجاه الصعوبات، بدلا من أن تثق بالكامل في شخصك ساعدني أن أركز فقط على شخصك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6