Sun | 2018.Aug.12

من القرمز إلى الثلج

إشعياء 1 : 10 - 1 : 20


دين بلا قيمة
١٠ اِسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ يَا قُضَاةَ سَدُومَ! أَصْغُوا إِلَى شَرِيعَةِ إِلهِنَا يَا شَعْبَ عَمُورَةَ:
١١ «لِمَاذَا لِي كَثْرَةُ ذَبَائِحِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. اتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ، وَبِدَمِ عُجُول وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ.
١٢ حِينَمَا تَأْتُونَ لِتَظْهَرُوا أَمَامِي، مَنْ طَلَبَ هذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ أَنْ تَدُوسُوا دُورِي؟
١٣ لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. الْبَخُورُ هُوَ مَكْرَهَةٌ لِي. رَأْسُ الشَّهْرِ وَالسَّبْتُ وَنِدَاءُ الْمَحْفَلِ. لَسْتُ أُطِيقُ الإِثْمَ وَالاعْتِكَافَ.
١٤ رُؤُوسُ شُهُورِكُمْ وَأَعْيَادُكُمْ بَغَضَتْهَا نَفْسِي. صَارَتْ عَلَيَّ ثِقْلاً. مَلِلْتُ حَمْلَهَا.
١٥ فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيَكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ، وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَمًا.
صار طاهرا
١٦ اِغْتَسِلُوا. تَنَقَّوْا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ.
١٧ تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ.
١٨ هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ.
١٩ إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ.
٢٠ وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ». لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ.

دين بلا قيمة ( ١: ١٠-١٥)
تخيل أن الشخص الذي تحبه غير مُخلص لك، و تظاهرت و كأنه لم يحدث شيء . فكلمات الحب التي كانت تبدو حلوة لمسامعك أصبحت لا تُحتمل. تشعر بأن الهدايا محاولات رخيصة و كسولة لتستر الأفعال الخاطئة، و أعياد الزواج و الماسبات ستكون تذكرة مؤلمة بعلاقة كانت يوما ما علاقة حب و الآن تنهار. هذا هو ما يشعر به الله بالضبط تجاه عطايا و تقدمات و أعياد شعبه. فهذه الطقوس الدينية التي وضعها الله كوسيلة للعبادة، جردت من معناها ، لأن قلوب الشعب ممتلئة بالوثنية و أيديهم ممتلئة بالدم. فبالنسبة لله الأعمال الدينية الخاوية و المنافقة أسوأ من أن لا يكون هناك أعمال دينية على الإطلاق.

صار طاهرا ( ١: ١٦ -٢٠)
بعد أن سرد الله بالتفصيل الطرق العديدة التي شوه بها الشعب عبادتهم، ينتقل لوصف الأمور التي يريدها منهم بالفعل. يأمرهم أن يغتسلوا من أفعالهم الشريرة و يتعلمون أن يفعلوا الاستقامة. يريدهم أن يسعوا للعدل و يدافعوا عن المقهورين و المظلومين، و الأيتام و الأرامل. إذا استطاعوا أن يفعلوا هذا؛ يقدم لهم الرب أمرا لا يصدق ؛ غفرانا قويا ، يغسل أيديهم الممتلئة بالدم لتصير بيضاء كالثلج. لكن الجنس البشري ضعيف و ساقط، و يخفق دائما أن يظل مطيعا لله. لهذا أرسل ابنه ، ليحيا حياة البر و العدل الكاملة بالنيابة عنّا. " جعل الله الذي لم يعرف خطية ، خطية لأجلنا، لكن نصبح به بر الله" ( ٢ كورنثوس ٥: ٢١)

التطبيق

هل يتحول أي جزء من عبادتك إلى مجرد دين خاوي ؟ كيف يمكن أن تُنهض هذا الجزء بإحساس متجدد للمعنى و الغرض؟
كيف تسعى للعدل و تدافع عن المظلوم و اليتيم و الأرملة؟

الصلاة

سيدي، أتوب عن عبادتي الجوفاء التي قدمتها لك هذا الإسبوع. من فضلك أنهض قلبي. و املؤه بالرغبة في العدل. أريد أن أتناول قضية الضعيف كما توصي. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6