Thu | 2018.Aug.09

ماذا يريد القلب ؟

المزامير 49 : 1 - 49 : 12


احتياجات القلب
١ اِسْمَعُوا هذَا يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ. أَصْغُوا يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الدُّنْيَا،
٢ عَالٍ وَدُونٍ، أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ، سَوَاءً.
٣ فَمِي يَتَكَلَّمُ بِالْحِكَمِ، وَلَهَجُ قَلْبِي فَهْمٌ.
٤ أُمِيلُ أُذُنِي إِلَى مَثَل، وَأُوضِّحُ بِعُودٍ لُغْزِي.
٥ لِمَاذَا أَخَافُ فِي أَيَّامِ الشَّرِّ عِنْدَمَا يُحِيطُ بِي إِثْمُ مُتَعَقِّبِيَّ؟
٦ الَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَى ثَرْوَتِهِمْ، وَبِكَثْرَةِ غِنَاهُمْ يَفْتَخِرُونَ.
حلول لاحتياجات القلب
٧ الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ.
٨ وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ، فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ.
٩ حَتَّى يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ فَلاَ يَرَى الْقَبْرَ.
١٠ بَلْ يَرَاهُ! الْحُكَمَاءُ يَمُوتُونَ. كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ.
١١ بَاطِنُهُمْ أَنَّ بُيُوتَهُمْ إِلَى الأَبَدِ، مَسَاكِنَهُمْ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. يُنَادُونَ بِأَسْمَائِهِمْ فِي الأَرَاضِي.
١٢ وَالإِنْسَانُ فِي كَرَامَةٍ لاَ يَبِيتُ. يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ.

احتياجات القلب (٤٩: ١-٦)
يسعى العالم وراء الثروة و كأنها التذكرة الذهبية التي تمسك بمفاتيح السعادة و الشبع. . لكن، الواقع أن احتياجات قلب الإنسان أكثر مما تشتريه الثروة. فمنذ السقوط ، أصبحت قلوبنا أسيرة الخطية، و تشتاق للفداء ، شيء لا تستطيع أي كمية من الغنى الأرضي شراءه. نحن مخلوقات أبدية ، لا يمكن أن نشبع بالمتع المؤقتة التي يقدمها هذا العالم. لكن للأسف ، كثيرون لا يتعلمون هذا الدرس إلا متأخرا جدا، و بطريقة قاسية، عندما يدركون هباء اللهث وراء الثروة، بعد أن تخذلنا و تتركنا فارغين و في حالة جفاف. لذلك من الحكمة، أن ندرك تحذيرات كاتب المزمور و لا نضع ثقتنا أبدا الأشياء التي تفنى.

حلول لاحتياجات القلب ( ٤٩: ٧- ١٢)
يقولها كاتب المزمور بوضوح أن المال لا يمكن أن يشتري الحياة الأبدية. و الحكمة لا يمكن أن تخلصنا أيضا. في الحقيقة، ليس هناك شيء في هذا العالم يمكن أن يمنع المصير المحتوم الذي ينتظرنا جميعا: الموت و الفناء. فقط الله، مُن له سلطان أن ينقذنا من الموت و يمنحنا الحياة الأبدية، و لقد حقق هذا من خلال ذبيحة يسوع المسيح على الصليب و قيامته من الموت. سبب آخر يجعل من الحماقة أن نلهث وراءالمال ؛ إننا لانستطيع أي شيء من هذه الثروة معنا عندما نموت: الغنى الوحيد الذي نحمله معنا للأبدية هو غنى يسوع المسيح. يجب أن تكون هذه الكنوز الأبدية هي ما نحيا من أجله.

التطبيق

هل تغرى وتجرب ببريق غنى العالم ؟ كيف يمكن أن توحد رغباتك مع رغبات الله؟
انظر إلى حياتك، كيف تقضي وقتك، فيما تستخدم أموالك و مواهبك، و اسأل نفسك إذا كنت بالفعل تحيا لأجل الأبدية.

الصلاة

الإله الوحيد الحقيقي، أنت تعرف احتياجات قلبي ، لقد خلقتني لأبدية. شكرا من أجل الغنى الأبدي الذي قدمته لي ، الذي لا يمكن أن يشتريه المال، من خلال ذبيحة ابنك. رجائي في شخصك فقط. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6