Sat | 2018.Oct.27

أثق في الله

المزامير 56 : 1 - 56 : 13


مجرد كائن فان
١ اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ لأَنَّ الإِنْسَانَ يَتَهَمَّمُنِي، وَالْيَوْمَ كُلَّهُ مُحَارِبًا يُضَايِقُنِي.
٢ تَهَمَّمَنِي أَعْدَائِي الْيَوْمَ كُلَّهُ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُقَاوِمُونَنِي بِكِبْرِيَاءَ.
٣ فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ.
٤ اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ؟
٥ الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.
٦ يَجْتَمِعُونَ، يَخْتَفُونَ، يُلاَحِظُونَ خُطُواتِي عِنْدَمَا تَرَصَّدُوا نَفْسِي.
٧ عَلَى إِثْمِهِمْ جَازِهِمْ. بِغَضَبٍ أَخْضِعِالشُّعُوبَ يَا اَللهُ.
سجل للدموع
٨ تَيَهَانِي رَاقَبْتَ. اجْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ. أَمَا هِيَ فِي سِفْرِكَ؟
٩ حِينَئِذٍ تَرْتَدُّ أَعْدَائِي إِلَى الْوَرَاءِ فِي يَوْمٍ أَدْعُوكَ فِيهِ. هذَا قَدْ عَلِمْتُهُ لأَنَّ اللهَ لِي.
١٠ اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. الرَّبُّ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ.
١١ عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الإِنْسَانُ؟
١٢ اَللَّهُمَّ، عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ.
١٣ لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ. نَعَمْ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ، لِكَيْ أَسِيرَ قُدَّامَ اللهِ فِي نُورِ الأَحْيَاءِ.

مجرد كائن فان (٥٦: ١-٧ )
في هذا المزمور، يجد داود نفسه في مأزق بسبب أعدائه، هو أمين و صريح في التعبير عن الخوف الذي يتملكه. يمكن أن يسبب الخوف الشديد الاشتراك في سلوكيات مدمرة. عندما تستشعرعقلنا تهديد، تتوتر أجسادنا، و تستعد لأن تفعل أي شيء ممكن لتبقى سالمة و في أمان. أحيانا يقود هذا إلى ردود أفعال مضطربة و غير منطقية و التي يمكن أن تُعرضنا و تعرض الآخرين للخطر. لكن ردة فعل داود تجاه الخوف نادرة ، فهو لا يحارب و لا يهرب، لكنها ثقة و تسبيح. ثقته في الرب واضحة في كلماته" ماذا يستطيع الفاني أن يفعل بي؟ ( عدد ١٤) . يعرف ،أنه بوجود الرب الخالق معه، ليس لدى أعداؤه الأرضيون فرصة، و بينما يصلي يملئ الإيمان قلبه و يذيب مخاوفه.

سجل للدموع ( ٥٦: ٨- ١٣)
عندما يطلب داود من الرب أن يسجل معاناته و يكتب قائمة بدموعه على لوح، هذا ليس مجرد نواح في رثاء للنفس؛ هو يقر بأن أباه يعرف و يهتم بشدة بمخاوفه و أحزانه التي تزعجه. و بالرغم أن داود مازال تحت ضغط العدو الذي يلهث وراءه، يشكر الرب مقدما، لأنه أنقذه مرات كثيرة من قبل و يستطيع أن يفعل هذا ثانية. مثلما أنقذ الرب داود من الموت، هكذا نجانا نحن من خلال ابنه. لقد خلصنا من أعظم أعدائنا و غفر خطايانا بدم يسوع المسيح ، لذلك نستطيع أن نسير أمامه دائما في نور الحياة.

التطبيق

ما أسوأ شيء فعلته كنتيجة للخوف؟ كيف يمكن أن تدرب قلبك و عقلك لتكن الصلاة أول ردة فعل عندما تخاف؟
إلى أي مدى يشجعك أن تعرف أن الله يسجل دموعك ؟ كيف أظهر لك حنوه و عنايته؟

الصلاة

إلهي، حتى إذا إنهار العالم من حولي، سأثق في شخصك، فأنت أقوى من أكبر أعدائي، و فقط شخصك يستطيع أن ينجي من الموت الأبديشكرا من أجل عطية الحياة التي أعطيتها لي من خلال ابنك. في اسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6