Wed | 2018.Oct.24

عندما ينصت الله

المزامير 54 : 1 - 54 : 7


هل الله وحده يكفي؟
١ اَللَّهُمَّ، بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي، وَبِقُوَّتِكَ احْكُمْ لِي.
٢ اسْمَعْ يَا اَللهُ صَلاَتِي. اصْغَ إِلَى كَلاَمِ فَمِي.
٣ لأَنَّ غُرَبَاءَ قَدْ قَامُوا عَلَيَّ، وَعُتَاةً طَلَبُوا نَفْسِي. لَمْ يَجْعَلُوا اللهَ أَمَامَهُمْ. سِلاَهْ.
٤ هُوَذَا اللهُ مُعِينٌ لِي. الرَّبُّ بَيْنَ عَاضِدِي نَفْسِي.
كل الله
٥ يَرْجعُ الشَّرُّ عَلَى أَعْدَائِي. بِحَقِّكَ أَفْنِهِمْ.
٦ أَذْبَحُ لَكَ مُنْتَدِبًا. أَحْمَدُ اسْمَكَ يَا رَبُّ لأَنَّهُ صَالِحٌ.
٧ لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْق نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.

هل الله وحده يكفي؟ (٥٤: ١-٤)
يتضرع داود إلى الله الذي يعرف أنه يسمع ، و يثق أن الله سيسمع له عندما يفتح فمه في الصلاة. داود واثق من أن إلهه الذي يصلي له إله قوي، تكفي و قدرته اسمه لتبريره. يؤمن أن الله عونه الوحيد. لكن ليس من السهل للخطاة مثلنا أن يكون لهم مثل هذا الإيمان القوي بالله في وسط المتاعب. عندما يتأرجح إيماننا، من المحتمل إنه بسبب إدراكنا الخاطئ لشخصه في عقولنا، أو نقص لمحبته في قلوبنا أوضعف في علاقتنا بشخصه في حياتنا . إذن كيف يمكن أن ننمو في الإيمان ؟ فقط تستطيع قوة الروح القدس أن تعمل بداخلنا لتزيل شكوكنا و تلفت أنظارنا إلى الله.

كل الله ( ٥٤: ٥-٧)
ربما نجد صعوبة في أن نتوصل إلى اتفاق مع مزامير الدينونة مثل نص اليوم. عندما نرى كاتب المزمور يصرخ إلى الله طالبا دمار أعدائه، من الصعب أن نصالح الله المحب مع صورة الانتقام القائمة في هذه الأعداد. عندما نتجاهل ببساطة بعض نصوص الكتاب المقدس لأننا نجد صعوبة في فهمها أو لأنها مهينة أو غير مستساغة . بهذا نضع أنفسنا على طريق مدمر و تفوتنا الرسالة الأعظم الذي يحاول أن يتحدث إلينا بها. أحد الأمور التي يمكنأن نتعلمها من هذا المزمور أن نتكلم مع الله عن الشر الذي حولنا و نثق في دينونته. يدعونا الله لنشترك معه بعمق بالتضراع إليه في صلوات أمينة طالبين عدله ضد الشر الذي حولنا في العالم اليوم .

التطبيق

هل تصلي متوقعا أن يسمعك الله؟ صل من أجل الإيمان لتصلي متوقعا عالما أن الله يسمع صرخاتك.
ما هي ردة فعلك تجاه الأجزاء الصعبة من الكتاب المقدس؟ دع قلبك يتضع أمام مشيئة الله حتى أمام أصعب الأجزاء و أكثرها حيرة في الكتاب المقدس.

الصلاة

الإله القدير، أنت تسود على حياتي و على كل الخليقة؟ ساعدني أن أتضرع من أجل الشر الذي يحيط بي، واثقا أنك ستسمع و ستستجيب في رحمتك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6