Wed | 2018.Oct.17

تأمل حزقيا

إشعياء 38 : 9 - 38 : 22


لحظة يقظة
٩ كِتَابَةٌ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا إِذْ مَرِضَ وَشُفِيَ مِنْ مَرَضِهِ:
١٠ أَنَا قُلْتُ: «فِي عِزِّ أَيَّامِي أَذْهَبُ إِلَى أَبْوَابِ الْهَاوِيَةِ. قَدْ أُعْدِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ.
١١ قُلْتُ: لاَ أَرَى الرَّبَّ. الرَّبَّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. لاَ أَنْظُرُ إِنْسَانًا بَعْدُ مَعَ سُكَّانِ الْفَانِيَةِ.
١٢ مَسْكِنِي قَدِ انْقَلَعَ وَانْتَقَلَ عَنِّي كَخَيْمَةِ الرَّاعِي. لَفَفْتُ كَالْحَائِكِ حَيَاتِي. مِنَ النَّوْلِ يَقْطَعُنِي. النَّهَارَ وَاللَّيْلَ تُفْنِينِي.
١٣ صَرَخْتُ إِلَى الصَّبَاحِ. كَالأَسَدِ هكَذَا يُهَشِّمُ جَمِيعَ عِظَامِي. النَّهَارَ وَالَّلَيْلَ تُفْنِينِي.
١٤ كَسُنُونةٍ مُزَقْزِقةٍ هكَذَا أَصِيحُ. أَهْدِرُ كَحَمَامَةٍ. قَدْ ضَعُفَتْ عَيْنَايَ نَاظِرَةً إِلَى العَلاَءِ. يَا رَبُّ، قَدْ تَضَايَقْتُ. كُنْ لِي ضَامِنًا.
إعلان تسبيح
١٥ بِمَاذَا أَتَكَلَّمُ، فَإِنَّهُ قَالَ لِي وَهُوَ قَدْ فَعَلَ. أَتَمَشَّى مُتَمَهِّلاً كُلَّ سِنِيَّ مِن أَجْلِ مَرَارَةِ نَفْسِي.
١٦ أَيُّهَا السَّيِّدُ، بِهذِهِ يَحْيَوْنَ، وَبِهَا كُلُّ حَيَاةِ رُوحِي فَتَشْفِينِي وَتُحْيِينِي.
١٧ هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ، وَأَنْتَ تَعَلَّقْتَ بِنَفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ، فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ.
١٨ لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ.
١٩ الْحَيُّ الْحَيُّ هُوَ يَحْمَدُكَ كَمَا أَنَا الْيَوْمَ. الأَبُ يُعَرِّفُ الْبَنِينَ حَقَّكَ.
٢٠ الرَّبُّ لِخَلاَصِي. فَنَعْزِفُ بِأَوْتَارِنَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ».
٢١ وَكَانَ إِشَعْيَاءُ قَدْ قَالَ: «لِيَأْخُذُوا قُرْصَ تِينٍ وَيَضْمُدُوهُ عَلَى الدَّبْلِ فَيَبْرَأَ».
٢٢ وَحَزَقِيَّا قَالَ: «مَا هِيَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ؟».

لحظة يقظة ( ٣٨: ٩-١٤ )
في نص اليوم، يُسبح حزقيا الله لشفائه من مرض يهدد حياته. تعكس الكلمات الافتتاحية لصلاة التسبيح هذه اليأس العميق الذي شعر به عندما كان مريضا و يحتضر. يوجد أمور معدودة جدا في الحياة يمكن أن تكون سببا لصحوة أو يقظة، مثل أن تواجه الموت عن قرب، لأنه يجبر حتى الذين لا يؤمنون أن يتأملوا في الحياة و ماذا ينتظرهم بعد. كمسيحيين نؤمن أنه هناك حياة بعد الموت، لكن كثيرين منا مازالوا يعيشون كأي شخص في العالم، قلق على المستقبل الغير أكيد. ولكن، إذا عشنا في ضوء الأبدية ، غير متزعزين بالمتاعب الوقتية لهذا العالم، سنسطع نور مواعيد الله و نعطي رجاءا للذين يرون إيماننا.

إعلان تسبيح ( ٣٨: ١٥-٢٢)
في الجزء الثاني من هذه الصلاة، يعلن حزقيا عن رحمة الله و صلاحه، إذا قد اختبر شخصيا فضله و شفاءه في حياته.دعونا نتبع مثال حزقيا عندما يستجيب الله لصلواتنا، فنرد بالتسبيح و تقديم الشكر. كثيرا ما نكون مثل الأطفال الصغار الذين يجرون ليلعبوا، بمجرد أن يحصلوا على ما يريدونه من والديهم. بمجرد أن تُستجاب صلواتنا ، نسرع لأن ننسى قلقنا و ألمنا و تضرعنا ، ونكمل حياتنا . نستمتع بالعطايا الصالحة التي ننالها، لكن ننسى المعطي. ليتنا نُذكر اليوم بأن لا نتعامل مع صلاح الله كأمر مسلم به، و أن نقضي وقتا في تقديم الشكر و الحمد الذي يستحقه.

التطبيق

هل لك ثقة في حياتك الأبدية؟ كيف تظهر هذه الثقة في أفعالك و قرارتك اليومية ؟
كيف استجاب الله لصلواتك مؤخرا؟ كيف كانت استجابتك لأمانة الله؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل عطية الحياة الأبدية. ساعدني أن أحيا في ضوء المستقبل المجيد الذي ضمنته لي. أحمدك من أجل الصلاح و الأمانة اللذين أظهرتهما في حياتي. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6