Thu | 2018.Oct.11

يُزهِر في البرية

إشعياء 35 : 1 - 35 : 10


تمسك بالرجاء
١ تَفْرَحُ الْبَرِّيَّةُ وَالأَرْضُ الْيَابِسَةُ، وَيَبْتَهِجُ الْقَفْرُ وَيُزْهِرُ كَالنَّرْجِسِ.
٢ يُزْهِرُ إِزْهَارًا وَيَبْتَهِجُ ابْتِهَاجًا وَيُرَنِّمُ. يُدْفَعُ إِلَيْهِ مَجْدُ لُبْنَانَ. بَهَاءُ كَرْمَلَ وَشَارُونَ. هُمْ يَرَوْنَ مَجْدَ الرَّبِّ، بَهَاءَ إِلهِنَا.
٣ شَدِّدُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ، وَالرُّكَبَ الْمُرْتَعِشَةَ ثَبِّتُوهَا.
٤ قُولُوا لِخَائِفِي الْقُلُوبِ: «تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. هُوَذَا إِلهُكُمُ. الانْتِقَامُ يَأْتِي. جِزَاءُ اللهِ. هُوَ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ».
و لا يكون حزن فيما بعد
٥ حِينَئِذٍ تَتَفَقَّحُ عُيُونُ الْعُمْيِ، وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ.
٦ حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ كَالإِيَّلِ وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَخْرَسِ، لأَنَّهُ قَدِ انْفَجَرَتْ فِي الْبَرِّيَّةِ مِيَاهٌ، وَأَنْهَارٌ فِي الْقَفْرِ.
٧ وَيَصِيرُ السَّرَابُ أَجَمًا، وَالْمَعْطَشَةُ يَنَابِيعَ مَاءٍ. فِي مَسْكِنِ الذِّئَابِ، فِي مَرْبِضِهَا دَارٌ لِلْقَصَبِ وَالْبَرْدِيِّ.
٨ وَتَكُونُ هُنَاكَ سِكَّةٌ وَطَرِيقٌ يُقَالُ لَهَا: «الطَّرِيقُ الْمُقَدَّسَةُ». لاَ يَعْبُرُ فِيهَا نَجِسٌ، بَلْ هِيَ لَهُمْ. مَنْ سَلَكَ فِي الطَّرِيقِ حَتَّى الْجُهَّالُ، لاَ يَضِلُّ.
٩ لاَ يَكُونُ هُنَاكَ أَسَدٌ. وَحْشٌ مُفْتَرِسٌ لاَ يَصْعَدُ إِلَيْهَا. لاَ يُوجَدُ هُنَاكَ. بَلْ يَسْلُكُ الْمَفْدِيُّونَ فِيهَا.
١٠ وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِتَرَنُّمٍ، وَفَرَحٌ أَبَدِيٌّ عَلَى رُؤُوسِهِمِ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. وَيَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.

تمسك بالرجاء( ٣٥: ١-٤)
أحيانا، نشعر بأن الحياة جافة و بلا أمل مثل صحراء قاحلة. كانت حالة شعب إسرائيل كهذا، إذا قد تألموا من الهزيمة على أيد أعدائهم و دينونة الله لهم. في هذه النبوءة ، يُلقي إشعياء رسالة رجاء مستخدما تشبيها حيويا لبرية تُزهِر ليذكر شعب الله أن كل ما يحتاجون إليه، أن يرجعوا للوراء بذاكرتهم و يستعيدوا أصعب المواقف. فمجيئه بكل تأكيد سيغير واقعهم الحالي جذريا. يوجد دائما سبب للرجاء عندما يكون الله في الصورة. و كما تتطلع إسرائيل إلى مستقبل من السلام و الابتهاج ، هكذا نحن أيضا. عندما يجيء مخلصنا في مجد ، ستُزهر قلوبنا الظمآنة بسرور و فرح.

و لا يكون حزن فيما بعد ( ٣٥: ٥-١٠)
يعطي الله لشعب إسرائيل نظرة مستقبلية عن مستقبلها. الأعمى سيرى ، الأصم سيسمع، و سيكون نمو و خصوبة بدلا من العقم.و أمن بدلا من الخطر، و الأعظم من هذه النبوءات أن قداسة الله ستشييد في إسرائيل لأن البار و المفدي سيسير في قداسة. بالرغم أن الكثيرين منّا اعتادوا على هذا العالم الملوث بالخطية، سيأتي يوما عندما يدخل شعبه صهيون بالهتاف. في هذه اللحظة، سيهرب الحزن و التنهد و سيكلل شعب الله بالسرور و الفرح الذي لا ينتهي.

التطبيق

عندما تختبر كأبة و حزن هذا العالم ما الذي يساعدك في التغلب على الخوف؟ ما الذي يقودك إلى توقعات مبشرة ؟ ارح قلبك أمام الله، منقذك المجيد.
أي جانب لهذا العالم الساقط يحزنك أكثر. تذكر أنه يريد أن تنفتح أعين العمياء، و أن يسمع الأصم و أن يختبر شعبه فرحا دائما.

الصلاة

إلهي المنتصر، أشكرك من أجل الفرح الذي في مستقبلي. في عالم يرغب في النهايات السعيدة، ساعدني أن أظل متمسكا باليقين الذي لي في شخصك. أشتاق لأن أرى كل الأشياء و هي تتجدد بلمسة يدك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6