Thu | 2018.Dec.06

ضعيف لكن واثق

يونان 61 : 1 - 61 : 8


صرخة قلبه
١ اِسْمَعْ يَا اَللهُ صُرَاخِي، وَاصْغَ إِلَى صَلاَتِي.
٢ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِِ أَدْعُوكَ إِذَا غُشِيَ عَلَى قَلْبِي. إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي.
٣ لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي، بُرْجَ قُوَّةٍ مِنْ وَجْهِ الْعَدُوِّ.
٤ لأَسْكُنَنَّ فِي مَسْكَنِكَ إِلَى الدُّهُورِ. أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ. سِلاَهْ.
حافظ العهديسمعه
٥ لأَنَّكَ أَنْتَ يَا اَللهُ اسْتَمَعْتَ نُذُورِي. أَعْطَيْتَ مِيرَاثَ خَائِفِي اسْمِكَ.
٦ إِلَى أَيَّامِ الْمَلِكِ تُضِيفُ أَيَّامًا. سِنِينُهُ كَدَوْرٍ فَدَوْرٍ.
٧ يَجْلِسُ قُدَّامَ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ. اجْعَلْ رَحْمَةً وَحَقًّا يَحْفَظَانِهِ.
٨ هكَذَا أُرَنِّمُ لاسْمِكَ إِلَى الأَبَدِ، لِوَفَاءِ نُذُورِي يَوْمًا فَيَوْمًا.

صرخة قلبه ( ٦١: ١-٤)
مع أننا لا نعرف بالضبط الظروف التي قادت داود لكتابة هذا المزمور، إلا أن كلماته تتحدث مجلدات عما شعر به في وسط هذه الظروف. يصف قلبه بأنه واهن لدرجة أنه غشي عليه، معلنا عن مدى تأثير ظروفه على سلامته النفسية. يشعر بأنه غريب و بعيد عن الله كأنه يصرخ إليه من أقاصي الأرض. كان يمكن لداود في حالته الضعيفة هذه أن يختار أن ينزوي بعيدا عن الله و يطلب الراحة و التعزية من مصدر آخر، لكنه يعبر إلى الله و يشتاق أن يأخذ ملجأ في ستر جناحيه. في الماضي، كان الله ملجأ أمينا لداود ، و تدفعه هذه الذكرى لأن يطلب الله مرة ثانية.
حافظ العهديسمعه ( ٦١: ٥-٨)
تبدأ ترنيمة داود بالتماس أن يسمع الله صلاته، و يعبر الآن عن ثقته أن الله قد سمع. يجد أيضا يقينا في هويته كفرد من شعب الله المختار ، الذين يشارك معهم بركات وعودالعهد مع الله. و حتى إذا كان على داود أن ينتظر بعض الوقت للتدخل الإلهي الذي يطلبه، إلا أنه واثق من أمانة الله في أنه سيحقق ما وعد به للذين يخشونه. يختم داود المزمور بالتعهد مرة ثانية أن يغني بالحمد لله، مظهرا إيمانه بصلاح الله و التزامه أن يسبحه في كل الظروف.

التطبيق

عندما تشعر بأنك بعيدا عن الله، ما هي صور أمانته في الماضي التي يمكن أن تحفظك؟ حتى في أضعف حالاتك النفسية، اذهب إلى الله كما أنت و تضرع إليه.
كشعب العهد مع الله، ما هي وعود الله التي تمنحنا الرجاء عندما نمر بصعوبات؟ ما الذي يمنحك الثقة في أن الله سيحقق وعوده؟

الصلاة

سيدي و إلهي، عندما أجد نفسى في أحلك الظروف، لا يجب أن أفقد الرجاء، فأنت تظل كما أنت. عندما تسحق آلامي مشاعري، ساعدني أن أن أتضرع إليك بالإيمان. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6