Tue | 2018.Dec.18

صرخة للمعونة

المزامير 69 : 1 - 69 : 12


يا الله، أين أنت؟
١ خَلِّصْنِي يَا اَللهُ، لأَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إِلَى نَفْسِي.
٢ غَرِقْتُ فِي حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، وَلَيْسَ مَقَرٌّ. دَخَلْتُ إِلَى أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ، وَالسَّيْلُ غَمَرَنِي.
٣ تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي. يَبِسَ حَلْقِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ إِلهِي.
٤ أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْمًا. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ.
٥ يَا اَللهُ أَنْتَ عَرَفْتَ حَمَاقَتِي، وَذُنُوبِي عَنْكَ لَمْ تَخْفَ.
لأجلك
٦ لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ.
٧ لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي.
٨ صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي.
٩ لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي، وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ.
١٠ وَأَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي، فَصَارَ ذلِكَ عَارًا عَلَيَّ.
١١ جَعَلْتُ لِبَاسِي مِسْحًا، وَصِرْتُ لَهُمْ مَثَلاً.
١٢ يَتَكَلَّمُ فِيَّ الْجَالِسُونَ فِي الْبَابِ، وَأَغَانِيُّ شَرَّابِي الْمُسْكِرِ.

يا الله، أين أنت؟ ( ٦٩: ١-٥)
يستخدم داود في هذا المزمور تشبيه الرجل الذي يغرق ليعبر عن احتياجه الشديد للعون. لا يجد موطئ لقدمه و يشعر بأنه منسحق و مغلوب. و بالرغم أنه يقر بحماقته، و أن أعداؤه يستغلونه، و يجعلونه يعاني و يتألم بدون سبب. يعرف أنه إذا لم يتدخل الرب ليس هناك رجاء. في يأسه ، يتضرع داود إلى الرب، لكن يبدو و كأن الله قد اختفى. مثل داود، ربما نواجه مواقف تبدو مخيفة و مزعجةو لا يقدر عليها العون البشري، ربما نعتقد أن الله قد تركنا ، لكن الحقيقة أن الله يهتم بنا بشدة. لم ينقذنا فقط من الدينونة الأبدية من خلال ابنه. لكنه دائما موجود لعوننا عندما نحتاج إليه.
لأجلك ( ٦٩: ٦-١٢)
بالرغم من حماقته، يصلي داود أن لا تؤدي أفعاله أن يشعر الآخرين بالخزي أو يكونوا في عار ! يصمم على أن يحتمل الاحتقار و يحيا بشغف لأجل الرب القدير، لأجل غيرته و حماسه على بيت الرب. يسخر منه البعض و يهينونه، و حتى أفراد أسرته يضطهدونه. لكن يختار داود أن يحتمل من خلال الصوم و الدموع بسبب محبته للرب. كمؤمنين ، قد نختبر في الوقت الحالي الاضطهاد أو الاحتقار، حتى من أفراد أسرنا. في هذه الأوقات . ستساعدنا غيرتنا و حماسنا لأجل الرب أن نثابر. فكما تألم يسوع بسبب محبته العظيمة لنا ، نستطيع أن نحتمل بحب لأجل إلهنا.

التطبيق

متى شعرت باليأس و الانزعاج؟ كيف صليت أثناء هذا الوقت ؟
ما هو مدى حماسك و غيرتك لأجل الرب ؟ ما هو مدى احتمالك للألم لأجله؟

الصلاة

سيدي. لقد خلقتنا لقصد. ليتني لا أشتت بالعالم أو أخاف الشر. ساعدني أن أحيا حياتي لأجلك. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6