توبة مزيفة ( ١٤: ٣٩- ٤٠ )
يحزن الشعب و ينوح في حالة صدمة من قرار الله أن الجيل الحالي سيموت في البرية. و مثل اللص الذي يأسف فقط لأنه تم القبض عليه، يأسف شعب إسرائيل فقط للعواقب التي جلبوها على أنفسهم، و ليس لأجل الخطية نفسها. لو كانت توبتهم صادقة، ما كانوا حاولوا دخول أرض الموعد بدون إذن الله. تُرسخ هذه المواقف من عدم الطاعة لعادة شعب إسرائيل من عدم الثقة في الله أو وضع ثقتهم في المكان الخطأ التي ستتبعهم في كل تاريخهم. هذه النزعة تجاه الاعتماد على النفس تهديد لعلاقتنا بالله نحن أيضا. كثيرا ما نحاول أن نُخُص أنفسنا، لكن يدعونا الله لأن نثق فيه، لأنه أثبت أمانته من خلال عمل ابنه.

نتائج الاعتماد على الذات ( ١٤: ٤١- ٤٥)
متمنيين أن يحصلوا على البركات التي فقدوه بسبب خطاياهم، يتجاهل شعب إسرائيل آوامر الله و يحاولون بحماقة الاستيلاء علئ أرص الموعد من العمالقة و الكنعانيين. كان موسى واضحا جدا في تحذيره بأنهم بالتأكيد سيموتون بدون عون الله و حمايته، لكن تعميهم الرؤية الضيقة و الكبرياء، و يسقطون سقوطا عظيما. لا يمكن الحصول على أي من بركات الله بدون إذنه، و حضوره و حمايته، كل هذه الثلاثة افتقدها شعب إسرائيل إذ صعدوا الجبل في البرية. بدون هذه العناصر الثلالثة لن تعطي خططنا نتائج عكسية فقط ، بل أيضا ستقود سقوطنا.