صلاة للغفران ( ١٢: ٩-١٣)
يغضب الله من استجواب مريم و هارون لقائده المختار موسى، و يواجهان عواقب خطيتهم. تصاب مريم بمرض جلدي، يجعلها نجسة و يضطرها لأن تعزل نفسها عن باقي الشعب. متضايقا هارون من وباء مريم ، يتوجه إلى موسى متوسلا الغفران. من الشيق أنه يشير إلى موسى بكلمة "سيدي"، مقرا بسلطة أخيه عليه . تحدث التوبة الحقيقية عندما نصل إلى إدراك واع بخطيتنا و نعود للطاعة . يُختبر اتضاع موسى في هذه اللحظة، لكنه لا يدع مريم و هارون يتألمان بسبب كبريائهما. فيصرخ إلى الرب ليغفر و يشفي أخته.

استجابة منعمة ( ١٢: ١٤- ١٦)
يستجيب الله لصلاة موسى و يشفي مريم لكن عليها أن تظل خارج المعسكر لمدة سبعة أيام. تتوازن رحمة الله مع تأديبه. الغفران بدون تأديب يمكن أن يقود إلى إساءة استخدام النعمة . فبالرغم أن الله يؤدب مريم ، إلا أنها لا تأخذ العقاب الكامل الذي تستحقه على تمردها على الله القدوس. نتيجة أخرى لخطيتها؛ لا يستطيع شعب إسرائيل أن يُكمل رحلته حتى عودتها. كثيرا ما يؤذي عصياننا الذين حولنا، و لهذا يجب أن نستأصل الخطية مبكرا قبل أن تنمو لتصل لدرجة لا نستطيع التحكم فيها.