Mon | 2019.Jan.28

الحياة في الملكوت

إنجيل مرقس 10 : 1 - 10 : 16


مشاكل القلب
١ وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضًا، وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضًا يُعَلِّمُهُمْ.
٢ فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ.
٣ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»
٤ فَقَالُوا:«مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».
٥ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ،
٦ وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.
٧ مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،
٨ وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.
٩ فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».
الأطفال والملكوت
١٠ ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ،
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا.
١٢ وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».
١٣ وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ.
١٤ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
١٥ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».
١٦ فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.

مشاكل القلب(1:10-12)
يسأل الفريسيون يسوع عما يعتقده في مسألة الطلاق. والمشكلة هنا ليست هي الأسئلة التي يسألونها بل دوافعهم. فهم يريدون أن يمتحنوا يسوع، ويروا ما إذا كان سيتكلم ضد ناموس موسى. ولأنه عرف نيتهم نحوه​​، يشرح يسوع قلب الله تجاه الزواج. خلق الله الزواج لكي يكون دائمًا ومستمرًا، ولكن بسبب قلوبهم المُتصلبة والمتشددة، كتب موسى وصية تسمح بالطلاق. ويُوضح لهم يسوع أنه ليس ضد ناموس ووصايا موسى بينما كان يشرح لهم أيضًا قصد الله الأصلي للزواج. في كثير من الأحيان، نحن نطرح أسئلة كثيرة لا لأننا نرغب في أن نفعل ذلك بإرادة الله ولكن لأننا نرجو بطريقةٍ ما أن نستطيع أن نجد تبرير لتمردنا وعنادنا. يجب أن نفحص قلوبنا وأن نكون مدركين للدوافع التي وراء أسئلتنا.

الأطفال والملكوت(10:13-16)
يُحضر الناس الأطفال إلى يسوع ليباركهم، لكن التلاميذ ينتهرون ويبوبخون الناس الذين جلبوهم. ربما كان التلاميذ يفعلون ذلك حمايةً لمعلمهم، أو من الممكن أنهم كانوا يعتبرون أن هؤلاء الأطفال سيزعجون ويعطلون يسوع عن عمله وأنهم بالأولى غير مستحقين لاهتمامه. ولكن موقف يسوع تجاه الأطفال كان مختلفًا تمامًا. يغضب يسوع بسبب تلك الأفعال التي قام بها التلاميذ. لأنهم فشلوا في أن يعرفوا قلبه نحو كل الناس، وخاصةً الضعفاء والمُستضعفين. والأهم هنا أن الأطفال هم النموذج المثالي لنوع الإيمان الذي نحتاج إليه في ملكوت الله. لأن إيمانهم نقي، وهم أوفياء ومُخْلِصون. كل مَن يريد أن يدخل ملكوت الله يجب أن يمتلك هذا الإيمان الطفولي.

التطبيق

متى قمت بتطهير وتنقية رغباتك ودوافعك؟ كيف يُمكنك أن تفحص وتمتحن قلبك اليوم؟
ما هو موقفك تجاه الضعفاء والمُستضعفين؟ ما الذي يمكنك فعله ليُصبح اتجاه قلبك موافقًا ومتناسبًا مع الطريقة التي يُعاملهم بها يسوع؟

الصلاة

يا ربي يسوع، أنت تعرف قلبي. عندما أكون في وضع الإختيار ما بين أن أتبعك أو أن أمتثل لقوانين هذا العالم، من فضلك أعطني الشجاعة لأتبع إرادتك أنت وحدك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6