Thu | 2019.Jan.17

المخلص ذو السيادة والسلطا

إنجيل مرقس 6 : 45 - 6 : 56


رب وسيد على الرياح والأمواج
٤٥ وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوا إِلَى الْعَبْرِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، حَتَّى يَكُونَ قَدْ صَرَفَ الْجَمْعَ.
٤٦ وَبَعْدَمَا وَدَّعَهُمْ مَضَى إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ.
٤٧ وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَتِ السَّفِينَةُ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ، وَهُوَ عَلَى الْبَرِّ وَحْدَهُ.
٤٨ وَرَآهُمْ مُعَذَّبِينَ فِي الْجَذْفِ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ ضِدَّهُمْ. وَنَحْوَ الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ أَتَاهُمْ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ، وَأَرَادَ أَنْ يَتَجَاوَزَهُمْ.
٤٩ فَلَمَّا رَأَوْهُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ ظَنُّوهُ خَيَالاً، فَصَرَخُوا.
٥٠ لأَنَّ الْجَمِيعَ رَأَوْهُ وَاضْطَرَبُوا. فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ:«ثِقُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا».
٥١ فَصَعِدَ إِلَيْهِمْ إِلَى السَّفِينَةِ فَسَكَنَتِ الرِّيحُ، فَبُهِتُوا وَتَعَجَّبُوا فِي أَنْفُسِهِمْ جِدًّا إِلَى الْغَايَةِ،
٥٢ لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً.
رب على المرض والموت
٥٣ فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا.
٥٤ وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ عَرَفُوهُ.
٥٥ فَطَافُوا جَمِيعَ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ، وَابْتَدَأُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى عَلَى أَسِرَّةٍ إِلَى حَيْثُ سَمِعُوا أَنَّهُ هُنَاكَ.
٥٦ وَحَيْثُمَا دَخَلَ إِلَى قُرىً أَوْ مُدُنٍ أَوْ ضِيَاعٍ، وَضَعُوا الْمَرْضَى فِي الأَسْوَاقِ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا وَلَوْ هُدْبَ ثَوْبِهِ. وَكُلُّ مَنْ لَمَسَهُ شُفِيَ.

رب وسيد على الرياح والأمواج (45:6-52)
يخبر يسوع تلاميذه أن يسبقوه إلى السفينة فيمكنه أن يأخذ بعض الوقت ليُصلي بمفرده. فهو هنا يُعطي الأولوية للصلاة لأنه يدرك أهمية الصلاة في أن تبقى قريبًا من الآب وأن تجد فيه لك الانتعاش والقوة والإرشاد. وفي آخر الليل بينما كان التلاميذ يصارعون الريح الشديدة، ارتعبوا وهم يرون يسوع آتيًا نحوهم ماشيًا على ماء البحيرة. مخلصنا الحنَّان يطمئنهم أن ليس هناك ما يجعلهم يخافون. ولما صعد إلى سفينتهم سكنت الريح تمامًا. في تلك اللحظة لم يكن يعرف التلاميذ ماذا يفعلون في مثل تلك الأحداث. لكنهم بعد ذلك سيفهمون بالكامل أن يسوع هو حقًا ابن الله. له السيادة والسلطان على الأمواج والرياح.

رب على المرض والموت(53:6-56)
في ذلك السياق، نرى صورة جميلة لمجد السماء وهو يغزوا عالم مكسور وساقط. المرض والإعاقة ليست جزءًا من التصميم الإلهي الأصلي لخليقته – فهم نتيجة لدخول الخطية العالم. ونحن نتوق ونحتاج لأن نُشفى من كلا الاثنين؛ المرض الجسدي والآلام النفسية. كان ذلك الاحتياج الشديد هو ما جعل الناس يأتون بالمرضى إلى يسوع من كل أنحاء القرى التي حوله أملًا في أن يلمسوا ولو حتى طرف ثيابه لينالوا الشفاء. وفي إظهارٍ عظيم لنعمته الغنية يشفي يسوع كل من لمسته يداه مما يُرينا عينة مذهلة لملكوت جديد حيث لا يكون فيه مرض ولا موت أبدًا.

التطبيق

متى شككت في قوة وسلطان الله؟ كيف تشجعك هذه القصة في أن تجد الشجاعة والقوة التي لك في المسيح؟
كيف أثَّر المرض على حياتك وحياة الذين تحبهم؟ ما هو اتجاه قلبك نحو المرض والموت وأنت تعرف أن المسيح يومًا ما سيقضي عليهما كليهما؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك أنه حتى في وسط العواصف التي تهز حياتي فليس هناك ما يجعلني أخاف لأن لك السلطان والسيادة على كل شيء. لك السيادة على كل الخليقة بالرغم من أن العالم مكسور وساقط بسبب الخطية. لأنك سوف تجعل كل شيئًا جديدًا.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6