Thu | 2019.Jan.31

أريد أن أبصر

إنجيل مرقس 10 : 46 - 10 : 52


الرجاء الوحيد
٤٦ وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ، كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.
٤٧ فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ:«يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!»
٤٨ فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًا:«يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!».
إيمانك قد شفاك
٤٩ فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ:«ثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ».
٥٠ فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ.
٥١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى:«يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!».
٥٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

الرجاء الوحيد(46:1-48)
يجلس رجلٌ أعمى، اسمه بارتيماوس، على جانب الطريق يستجدي صدقةً وعندما سمع أن يسوع يمر مع حشدٍ كبيرٍ من الناس. هل يمكن أن تكون هذه نقطة تحول في حياته؟ هل يمكن للشخص الذي صنع المعجزات الكثيرة أن يُغيِّر حياته هو أيضًا؟ بارتيماوس يمكنه فعل شيء واحد فقط هو أن يصرخ ليسوع طالبًا منه الرحمة. ولأن صوته كان عاليًا جدًا، انتهره كل من كانوا حوله. لأنهم قد اعتبروا صراخه طلبًا للرحمة إزعاجًا بل ومضايقة أيضًا ليسوع، لكن بارتيماوس يصرخ أيضًا بصوتٍ أعلى لأنه كان مُدركًا أن يسوع هو أمله الوحيد. فهو لن يسمح لأي شيء أن يجعله يتخلَّى عن هذه الفرصة لمقابلة الرب. ومثل بارتيماوس يجب أن نكون ثابتين في طلبنا ليسوع. حتى عندما يحاول الآخرون إحباطنا وإفشالنا فنحن دائمًا ما يُمكننا أن نطلب ونسأل رحمته ونعمته بجرأة.

إيمانك قد شفاك(49:10-52)
بينما يسمع يسوع صراخ بارتيماوس طلبًا له، يتوقف ويدعوه أن يأتي إليه. وبمجرد ما يسمع بارتيماوس الخبر بأن الرب يدعوه، يقفز على قدميه ويذهب إلى يسوع جريًا. هذا هو الإيمان! عندما يسأله يسوع ماذا يريد، يُجيب: "يا سيدي، أريد أن أبصر!". لقد كان بارتيماوس واعيًا ومُدركًا لحالته. وهو يعلم أن الرب وحده هو القادر على تغييرها، فيخبره يسوع أن "إيمانك قد شفاك". يأتي الخلاص عندما يكون لدينا إدراك لحالتنا الروحية وهي أننا عُميان روحيًا وأن الرب وحده هو الذي يستطيع استعادة بصيرتنا الروحية. مثل بارتيماوس، يجب أن نكون متوقِّعين ولدينا الإيمان أن الرب يستطيع أن يشفينا من العمى الروحي، ويمكننا أن نستجيب لنعمته بأن نجري ونرتمي بين يديه المُحِبَّة والمفتوحة لنا.

التطبيق

متى وصلت إلى النقطة التي عندها أدركت واعترفت أن يسوع المسيح هو رجاؤك وأَمَلُك الوحيد؟ ما الذي تستطيع فعله ليبقى رجاؤك فيه حيًّا وفعَّالًا؟
ما هي حالتك الروحية اليوم؟ كيف تعاملت مع العمى الروحي الذي لديك؟

الصلاة

أيها الآب، افتح عيني لأقدر أن أراك كما أنت بالحقيقة. سائلًا منك أن تُعطيني ألا أشعر بالقلق نحو احتياجي إليك وطلبي منك المساعدة لأنك وحدك مَن يستطيع أن يُلبِّي احتياجاتي. في اسم يسوع أصلِّي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6