Wed | 2019.Jan.23

هوية المسيا

إنجيل مرقس 8 : 27 - 9 : 1


من تقولون إني أنا؟
٢٧ ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟»
٢٨ فَأَجَابُوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».
٢٩ فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ!»
٣٠ فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.
موت المسي
٣١ وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ.
٣٢ وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ.
٣٣ فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا ِللهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
٣٤ وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي.
٣٥ فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.
٣٦ لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟
٣٧ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟
٣٨ لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ».
١ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ».

من تقولون إني أنا؟ (27:8-30)
طوال مدة خدمته كان يسوع يعمل على أن يعرفه الناس وصنع سمعة لنفسه كـمُعلم وصانع معجزات. حتى أن البعض استنتج أنه يوحنا المعمدان أو إيليا أو نبي آخر. وحين سأل يسوع تلاميذه "وأنتم من تقولون إني أنا؟" يُجيب بطرس بأن يسوع هو المسيح. إعلان بطرس هذا كان بسيطًا وقويًا جدًا في نفس الوقت لدرجة أن يسوع منعهم من إخبار أي شخص بذلك. لأن هوية يسوع الحقيقية سوف تُعلن في الوقت المناسب، حيث يشق طريقه إلى الصليب. واليوم، يُعلن المسيحيون أن يسوع هو المسيا بكل جرأة في جميع أنحاء العالم. هل يمكننا أن نُعلن حقيقة أن يسوع هو مخلصنا وأن نشارك رسالة الخلاص مع كل مَن حولنا.

موت المسي (31:8 - 1:9)
يبدأ يسوع في تعليم تلاميذه أن المسيا يجب أن يُعاني من أشياء كثيرة، ومنها رفض الشيوخ له ورؤساء الكهنة ومعلمي الناموس. ثم يتم قتله، ولكنه سيقوم من الأموات مرة أخرى بعد ثلاثة أيام. فيأخذ بطرس يسوع جانبًا ويوبخه لأنه يرى في يسوع الآمال التي طال انتظارها لاستعادة إسرائيل، لأن آخر شيء يمكن أن يرغب فيه أتباع يسوع هو المسيح الذي يموت. يوبخ يسوع بطرس، لأنه يدرك أنه لا يمكن فداء واسترداد البشرية إلا إذا بذل حياته من أجلها. ولأن إنكار الذات أمرٌ ضروريٌ لكل من يريد أن يتبعه، فلكي يصبح أي شخص راغبًا في أن يكون تلميذًا للمسيح عليه أن يحمل صليبه. وفي يسوع، نحن نحتفل بتلك الأشياء التي تبدو متضادة التي مَفادها أنه يوجد حياة في الموت، وأيضًا هناك نُصرة في الخضوع.

التطبيق

كيف أدركت أن يسوع المسيح هو المسيا؟ كيف يمكنك مساعدة الآخرين في الوصول إلى هذا الإدراك؟
دُعِيَ التلاميذ لأن يحملوا صليبهم ويتبعوا يسوع. في علاقتك بالمسيح ما الذي جعلك تُنكر ذاتك؟

الصلاة

يا أبي، شكراً لك على العطية التي وهبتها لي في ابنك يسوع. ساعدني أن أقبل يسوع على أنه هو المسيا الذي قد اخترته أنت ليُخلص البشرية بموته وقيامته. امنحني القوة التي بها أحمل صليبي وأحيا حياة الخضوع والتسليم لك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6