Tue | 2019.Jan.08

في ملكوته

إنجيل مرقس 3 : 20 - 3 : 35


مملكة منقسمة
٢٠ فَاجْتَمَعَ أَيْضًا جَمْعٌ حَتَّى لَمْ يَقْدِرُوا وَلاَ عَلَى أَكْلِ خُبْزٍ.
٢١ وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ، لأَنَّهُمْ قَالُوا:«إِنَّهُ مُخْتَلٌّ».
٢٢ وَأَمَّا الْكَتَبَةُ الَّذِينَ نَزَلُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ فَقَالُوا:«إِنَّ مَعَهُ بَعْلَزَبُولَ! وَإِنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ».
٢٣ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ لَهُمْ بِأَمْثَال:«كَيْفَ يَقْدِرُ شَيْطَانٌ أَنْ يُخْرِجَ شَيْطَانًا؟
٢٤ وَإِنِ انْقَسَمَتْ مَمْلَكَةٌ عَلَى ذَاتِهَا لاَ تَقْدِرُ تِلْكَ الْمَمْلَكَةُ أَنْ تَثْبُتَ.
٢٥ وَإِنِ انْقَسَمَ بَيْتٌ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَقْدِرُ ذلِكَ الْبَيْتُ أَنْ يَثْبُتَ.
٢٦ وَإِنْ قَامَ الشَّيْطَانُ عَلَى ذَاتِهِ وَانْقَسَمَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَثْبُتَ، بَلْ يَكُونُ لَهُ انْقِضَاءٌ.
٢٧ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ قَوِيٍّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبِطِ الْقَوِيَّ أَوَّلاً، وَحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ.
٢٨ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا.
٢٩ وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».
٣٠ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّ مَعَهُ رُوحًا نَجِسًا».
تعريف الملكوت
٣١ فَجَاءَتْ حِينَئِذٍ إِخْوَتُهُ وَأُمُّهُ وَوَقَفُوا خَارِجًا وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَدْعُونَهُ.
٣٢ وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِسًا حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ:«هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجًا يَطْلُبُونَكَ».
٣٣ فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً:«مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟»
٣٤ ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي،
٣٥ لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».

مملكة منقسمة (20:3-30)
بدأ الناس في ملاحظة خدمة يسوع الملفتة للنظر والمؤثرة. وقد جاؤوا المعلمون الدينيون المُتشككون إلى الجليل ليروا أعمال يسوع ليشتكوا عليه بأنه يُخرج الشياطين بقوة الشيطان. وردًا على اتهاماتهم الخبيثة له يسوع يوضح لهم مبدأً: إن الممكلة المنقسمة على ذاتها لا تقدر أن تثبت. وبكلمات أخرى يسوع يوضح أنه لا يُعقل أن يُقال إن إبليس يحارب نفسه ثم ينتصر على نفسه. غير أن قلوب المعلمين الدينيين كانت مُبتعدة تمامًا عن يسوع لدرجة أنهم كانوا يصفون أعمال الله على أنها شريرة ونجسة. ثم يحذرهم يسوع قائلًا: إنه بعملكم هذا فأنت تجدفون على روح الله، وتلك الخطية ليس لها غفران.

تعريف الملكوت (31:3-35)
في وسط تلك الجموع المزدحمة والجدال الحادث، أم يسوع وإخوته قد أتوا قلقين يطلبونه. والجمع الكثير جالس حول يسوع، قد نقلوا له طلب عائلته، فكان رد يسوع عليهم غريبًا ومميزًا. فقد سأل ذلك السؤال: "من هم أمي وإخوتي؟" وهو ناظرًا للذين يجلسون حوله، ثم يُجيب "إن الذين يفعلون مشيئة الله هم عائلته الحقيقية." وقبلها مباشرةً كان يسوع قد اختار تلاميذه ثم بعدها تقابل مع المتشككين، وبينما عائلته تستجيب لما يحدث بمحاولة منعه من الاستمرار في الخدمة، لأنهم كانوا يخشون من أنه قد خرج عن عقله. وهو بحديثه عن أعضاء عائلته بالطريقة التي قالها بها، يسوع لم يقل إن العائلة الأرضية غير مهمة. بل يقول إن أعضاء العائلة الحقيقيين هم من يفعلون مشيئة الله.

التطبيق

متى كنت مُتشككًا جدًا في أفكار أو أحداث روحية؟ كيف غيَّرك الرب وأقنعك بحقه؟
متى قُمت بإعطاء مشيئة الله الأولوية في حياتك، وفوق إرادة من تحبهم؟ كيف تساعدك عائلتك الروحية في أن تعرف مشيئة الله لك اليوم؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على أنك قد ضممتني لعائلتك بالإيمان. ساعدني أن أكون أكثر ثقةً فيك وأن أحيا في طاعة أكبر لك في كل يوم. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6