Mon | 2019.Feb.18

ارضاء الله أم الناس

إنجيل مرقس 15 : 1 - 15 : 15


الحمل الحقيقي
١ وَلِلْوَقْتِ فِي الصَّبَاحِ تَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ، فَأَوْثَقُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ وَأَسْلَمُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.
٢ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ:«أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ تَقُولُ».
٣ وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ كَثِيرًا.
٤ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ أَيْضًا قِائِلاً:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ اُنْظُرْ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ!»
٥ فَلَمْ يُجِبْ يَسُوعُ أَيْضًا بِشَيْءٍ حَتَّى تَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ.
إرضاء الجمع
٦ وَكَانَ يُطْلِقُ لَهُمْ فِي كُلِّ عِيدٍ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ طَلَبُوهُ.
٧ وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقًا مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ، الَّذِينَ فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً.
٨ فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِمًا يَفْعَلُ لَهُمْ.
٩ فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ:«أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
١٠ لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا.
١١ فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ.
١٢ فَأجَابَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ:«فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟»
١٣ فَصَرَخُوا أَيْضًا:«اصْلِبْهُ!»
١٤ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدًّا صُرَاخًا:«اصْلِبْهُ!»
١٥ فَبِيلاَطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ، أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ، بَعْدَمَا جَلَدَهُ، لِيُصْلَبَ.

الحمل الحقيقي(1:15-5)
ليس لليهود أية سلطة قانونية لتنفيذ عقوبة الإعدام، لذا فها هم يقدمون يسوع إلى بيلاطس، الحاكم اليهودي على ممكلة يهوذا. وهم يدركون أن تنفيذ ذلك الحكم يجب أن يكون سريعًا لأن عيد الفصح يقترب، حيث فيه لا يمكن تنفيذ الإعدام. في المحاكمة، يُتَّهَم يسوع بأشياء مختلفة كثيرة، بينما هو يحافظ على صمته، مُحققًا نبوءة إشعياء، "ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ." (اشعياء7:53). ظل صامتًا لأن غرضه على هذه الأرض لا أن يُثبت أنه على صواب، بل ليُنقذ شعبه من خطاياهم بالموت على الصليب. يسوع هو حمل الفصح الحقيقي، الذي قُدَّم كذبيحة كاملة ليغفر لنا خطايانا.

إرضاء الجمع (6:15-15)
وفقًا لتقاليد الاحتفال بالعيد، قد يطلب الحشد إطلاق سراح سجين ما. لذا فقد قام الزعماء الدينيون بإثارة جموع الناس لكي يطلبوا أن يُوضَع يسوع على الصليب ويُطلق سراح باراباس، وهو كان مُتمردًا له شعبية بين اليهود، الذي كان يثير أعمال الشغب ضد روما. استمع بيلاطس إلى اقتراحهم لأن اهتمامه الأول كان الحفاظ على السلام. لا يمكنه أن يسمح بحدوث شغب مرة أخرى في أورشليم، لأن هذا قد يكلفه فقد كرسيه. لذا فبيلاطس يسمح لليهود بقتل يسوع، لأنه كان مُهتمًا بسمعته السياسية الخاصة. وبدلًا من الاهتمام بمصالحنا الذاتية أو بمصالح الآخرين الشخصية، لنتذكر دائمًا أن علينا التركيز على ما يكرم الله ويُرضيه.

التطبيق

متى اخترت أن تبقى صامتًا؟ عندما تُبتلى بالمعاناة، كيف يمكنك أن تستجيب بطريقة إلهية؟
متى اختبرت صراعًا بين إرضاء الله وإرضاء الناس؟ كيف تعيش حياة تُرضي الله أكثر من الناس؟

الصلاة

يا ربي يسوع، شكراً لك لأنك تذكرني بكم هو مهمٌ أن أُركِّز على ما يكرمك. لأنه بدون تقديم نفسك كذبيحة الفصح، لما كنت سأتمكن من التواجد هنا اليوم. ساعدني في أن أحيا حياة تمجدك. باسمك، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6