Tue | 2019.Feb.12

خيانة في الفصح

إنجيل مرقس 14 : 12 - 14 : 21


مُعد كما قد خطط الله له
١٢ وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ، قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟»
١٣ فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا:«اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ.
١٤ وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ الْبَيْتِ: إِنَّ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ: أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي؟
١٥ فَهُوَ يُرِيكُمَا عِلِّيَّةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً. هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا».
١٦ فَخَرَجَ تِلْمِيذَاهُ وَأَتَيَا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا. فَأَعَدَّا الْفِصْحَ.
الخائن
١٧ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
١٨ وَفِيمَا هُمْ مُتَّكِئُونَ يَأْكُلُونَ، قَالَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي. اَلآكِلُ مَعِي!»
١٩ فَابْتَدَأُوا يَحْزَنُونَ، وَيَقُولُونَ لَهُ وَاحِدًا فَوَاحِدًا:«هَلْ أَنَا؟» وَآخَرُ:«هَلْ أَنَا؟»
٢٠ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«هُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يَغْمِسُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ.
٢١ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».

مُعد كما قد خطط الله له(12:14-16)
في الاحتفال السنوي بعيد الفصح يُعطى اليهود فرصةً أن يتذكروا خروجهم من مصر. والوجبة التي تُقدَّم في العيد تكون كدرس رمزي عن حماية الله لبيوت اليهود في رحلة الخروج. عندما سَأل التلاميذ يسوع عن أين يعدُّون للفصح، أرسل اثنين من تلاميذه في مأمورية مُميزة. وكلفهم بمهمة إيجاد رجل، الذي بدوره سيقودهم لمنزل مفروش ومُجهَّز. يسوع يطلب منهم أن يقوموا بعمل الإعدادت اللازمة هناك. قد تمت كل هذه الأمور تمامًا كما قال، وبهذه الطريقة يبيِّن يسوع أن هذه الليلة مُرتبة بشكل خاص من الله. وكما رأينا مرات عديدة من قبل نرى هنا أيضًا أن يسوع يُثبت أن كلمته جديرة بالثقة وأنها بالتأكيد ستتحقق.

الخائن(17:14-21)
يأتي المساء الآن ويسوع وتلاميذه يأكلون. حينها يصدمهم يسوع بإخبارهم أن واحدًا منهم سيخونه. نقدرأن نتخيل التوتر والغضب والحيرة والخوف الذي ملأ المكان. يقول لهم يسوع إن من سيخونه سيغمس خبزه معه في الصحفة، وأن هذا لا بد له أن يحدث تماماً كما هو مكتوب عن ابن الإنسان. حتى إنه أيضًا يُعلن أنه كان من الأفضل للذي خانة أنه لم يولد على ان يخونه. إنه مؤلمٌ تمامًا مثل الخيانة، أن يعرف يسوع أنها خطوة ضرورية لتتميم ما جاء بالكتاب المقدس. هذا يدل على أن الله هو صاحب السيادة، ولكن دعنا نتذكر أيضًا أن لدينا حرية الاختيار ونحن مسؤولون عن أفعالنا.

التطبيق

الكتاب المقدس مليء بالأمثلة من دعوة الله لشعبه لكي يفعلوا ما قد يبدو أنه غير محتمل الحدوث. كيف يمكنك أن تبقى مُتذكرًا قوة الطاعة وكيف يعمل الله من خلالها؟
ماذا تفعل إذا خانك أحدهم؟ كيف ساعدتك سيادة الله أن تتخطى خيانة مؤلمة في حياتك؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك على تقديم ابنك الواحد الوحيد ذبيحة من أجلنا. ساعدني أن أثق في أن عمله على الصليب فيه الكفاية لخلاصي. عندما تدعوني لأفعل الأعمال التي تبدو غير محتملة الحدوث، ولتجعل اهتمامي الأول هو أن أُطيعك. في اسم يسوع، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6