Sat | 2019.Feb.09

علامات نهاية الأزمنة

إنجيل مرقس 13 : 14 - 13 : 27


كن متأهبًا
١٤ فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ، قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي. ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،
١٥ وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا،
١٦ وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ.
١٧ وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ!
١٨ وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ.
١٩ لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ.
٢٠ وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ.
٢١ حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.
٢٢ لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.
٢٣ فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.
رجاء في المسيح
٢٤ «وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ،
٢٥ وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.
٢٦ وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ،
٢٧ فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ.

كن متأهبًا(14:13-23)
يستمر يسوع في وصف علامات نهاية الأزمنة لتلاميذه. عندما يرون «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» قَائِمَةً حيث لا ينبغي له أن تكون، أولئك الذين في اليهودية يهربون إلى الجبال. وحينها لن يُمكنهم أن يعودوا ليأخذوا أيًّا من أمتعتهم، لأن ظهور تلك "الرجسة" سوف يؤدي إلى أيام من الضيق لم يكن مثلها منذ أن خُلِق العالم ولن يأتي مثلها أيضًا بعد ذلك. ونجد يسوع يُنبِّه تلاميذه لأن يكونوا حذرين من "المسيح الكذاب" والأنبياء الكذبة، الذين يعملون آيات وعجائب ويبذلون قصارى جهدهم ليخدعوا حتى المختارين. نحن أيضًا يجب أن نكون حذرين، وطالبين من الله الحكمة والتمييز والفهم حتى لا نخدع.

رجاء في المسيح(24:13-27)
ثم يتبع أحداث تلك الضيقة التي تأتي بظهور "رجسة الخراب" تلك. والتي فيها الشمس والقمر يُظلمان، ويتوقفان عن أن يكونا مصدرًا للنور. وستسقط نجوم السماء، والقوات السمائية نفسها ستهتز وتتزعزع. ومع ذلك، لا يزال هناك سبب للرجاء، لأن يسوع سيأتي في ذلك الوقت بقوة كثيرة ومجد. وسيُرسل ملائكته ويجمع مختاريه من جميع أنحاء العالم. وبالرغم من أن يسوع يحذِّر وينبِّه من الضيق والمعاناة التي ستحدث للمؤمنين في الأزمنة الأخيرة، فهو يَعِد بأنه سيعود بقوة كثيرة ومجد. ومهما كانت الظروف والأحداث التي تحدث حولنا يمكننا أن نتمسك بالرجاء الذي لنا في المسيح بكل ثقة وبلا تردد.

التطبيق

ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها ليكون لديك تمييز وفهم ما يحدث حولك حتى لا يقودك إلى الضلال أولئك الذين يسعون ويحاولون خداعك؟ ما مدى الثقة والطمأنينة التي حصلت عليها بسبب إيمانك بيسوع فيما يتعلق بما يحدث في الأزمنة الأخيرة؟
كيف لمعرفتك بأن يسوع سيجيء ثانيةً، أن تُعطيك الرجاء في وسط الأوقات الصعبة؟ ما هي الطرق التي بها تقدر أن تحتفظ برجائك فيه؟

الصلاة

يا أبي، هناك أوقات تكون فيها ظروفي صعبة جدًا لدرجة أنها قد تسببت في أني لم أعد أستمر ناظرًا للمسيح واضعًا رجائي عليه. من فضلك أعطني القوة والثقة لأقدر أن أعيد تثبيت نظري على المسيح ووضع رجائي فيه، عندما تأتي تلك اللحظات. في اسمه، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6