Mon | 2019.Feb.04

مثل المُستأجرين

إنجيل مرقس 12 : 1 - 12 : 12


الاستيلاء العدائي
١ وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال:«إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
٢ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ،
٣ فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا.
٤ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ، فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا.
٥ ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ، فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ، فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا.
٦ فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ ،أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا، قَائِلاً: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي!
٧ وَلكِنَّ أُولئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ!
٨ فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ.
عواقب رفض يسوع
٩ فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ.
١٠ أَمَا قَرَأْتُمْ هذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟
١١ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!»
١٢ فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

الاستيلاء العدائي (1:12–8)
يخبر يسوع الجمع بمثلٍ عما حدث للكرم من استيلاء عدائي. فلقد أجَّره صاحب الكرم لبعض المزارعين وانتقل ليعيش في مكان آخر. وفي وقت الحصاد، أرسل الخادم بعد الآخر ليجمع الحصاد من المزارعين، ولكن كل من أرسلهم تعرضوا للضرب أو القتل. وأخيرًا يرسل المالك ابنه الوارث للكرم. يرى الكرامون في ذلك فرصة لسرقة الكرم لأنفسهم، ولذا فقد قتل المزارعون ابن المالك. في هذا المثل يشرح يسوع التاريخ المأساوي لفشل القادة الدينيين في إسرائيل في قيادة شعب الله. وهو أيضًا يُخبر مُستمعيه بأن القادة الدينيين يخططون لقتله، وهو ابن الله. نرجو ألا نكون مثل هؤلاء القادة الدينيين الذين يفكرون فقط في مصلحتهم ومكاسبهم الشخصية الأنانية، وأن نتبع قيادة الله ونخضع لها.

عواقب رفض يسوع (9:12–12)
يُلقي يسوع ذلك المثل على مسامع الناس وقادتهم. وبعد أن سألهم عما سيفعله المالك، أجاب هو عن سؤاله بنفسه قائلًا إن المالك سيقتل هؤلاء المُستأجرين ويُعطي الكرم لآخرين. وهنا يقتبس يسوع من (مزمور22:118-23) ويُطبِّق هذا المثل على نفسه. هو حجر الزاوية. القادة الدينيون هم البناؤون. وبإدراكهم أن يسوع كان يتحدث إليهم عن أنفسهم، فإن رؤساء الكهنة ومعلمي الناموس والشيوخ يسعون إلى إلقاء القبض عليه، لكن خوفهم من الجمع، أي الشعب الذي تعهده الله برعايته، يُعيقهم عن فعل ذلك. أولئك الذين يرفضون يسوع سوف يواجهون حكم الله ويحصدون عواقب خطيتهم. ومع ذلك يمكننا أن نشعر بالراحة في يسوع الذي أصبح هو نفسه حجر الزاوية، الأساس لأولئك الذين يستقبلونه ويقبلونه في حياتهم.

التطبيق

ما هي السمات والخصائص التي يجب أن يتسم بها القائد الذي من الله؟ كيف يمكنك مُقاومة التجربة في أن تستخدم مكانتك وسلطتك كقائد والتي استأمنك الله عليها في أن تحقق مكاسب شخصية وأنانية؟
كيف أثرت معرفتك أن هناك عواقب لرفض يسوع على الطريقة التي تكرز بها بالإنجيل؟ من هو االشخص الذي تستطيع أن تصلي من أجله هذا الأسبوع، ليفتح الله قلبه ليقبل يسوع؟

الصلاة

يا يسوع، لتكن أنت حجر الزاوية في حياتي. ساعدني أن أخدمك بإخلاص وأمانة من خلال خدمة أولئك الذين استأمنتني على خدمتهم. زِدني جرأة في مشاركة الإنجيل مع الآخرين وأنت تقودني في ذلك. باسمك، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6