Wed | 2019.Mar.20

مرة واحدة وإلى الأبد

الرسالة إلى العبرانيين 10 : 11 - 10 : 25


قد أُكمل
١١ وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ يَخْدِمُ وَيُقَدِّمُ مِرَارًا كَثِيرَةً تِلْكَ الذَّبَائِحَ عَيْنَهَا، الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ الْبَتَّةَ أَنْ تَنْزِعَ الْخَطِيَّةَ.
١٢ وَأَمَّا هذَا فَبَعْدَمَا قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً، جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ،
١٣ مُنْتَظِرًا بَعْدَ ذلِكَ حَتَّى تُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ.
١٤ لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ.
١٥ وَيَشْهَدُ لَنَا الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا. لأَنَّهُ بَعْدَمَا قَالَ سَابِقًا:
١٦ «هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ
١٧ وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ».
١٨ وَإِنَّمَا حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةٌ لِهذِهِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ قُرْبَانٌ عَنِ الْخَطِيَّةِ.
معًا بالكامل الآن
١٩ فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ،
٢٠ طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ،
٢١ وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ،
٢٢ لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ.
٢٣ لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ.
٢٤ وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ،
٢٥ غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ،

قد أُكمل(11:10-18)
يرسم كاتب العبرانيين تباينًا شديدًا بين الذبائح التي لا تنتهي والتي يُقدمها كهنة العهد القديم وبين الذبيحة النهائية التي ليسوع رئيس الكهنة الأعظم. يؤكِّد الكاتب على أن استمرار الذبائح الحيوانية وتوفيرها المؤقت لمغفران الخطايا. ومع ذلك عندما قدَّم كهنتنا يسوع نفسه كذبيحة فهي مرة واحدة وللأبد، ولن تتكرر أبدًا. بعد هذه الذبيحة، الآن يسوع جالس على يمين الله الآب لأن عمله الفدائي هو كامل وقد أُكْمِل. يغفر الله الخطية وهو لا يعود يذكر أفعالنا غير الخاضعة لوصايا الناموس مرة أخرى. بينما نحن قد لا نكون بلا خطية في هذه الحياة، لكن ذبيحته تضعنا في علاقة جديدة مع الله، وتلك العلاقة تُقوِّينا على طاعة وصاياه.

معًا بالكامل الآن(19:10–25)
بسبب ذبيحة المسيح يتمكَّن المؤمنون من الاقتراب من الله. "قدس الأقداس" المكان الأكثر قُدسية في الهيكل كان مفصولًا بحجاب سميك، الذي يدخل منه رئيس الكهنة مرة واحدة كل عام. لكن بموت يسوع أصبح حضور الله متاح الوصول إليه لجميع الذين يثقون في عمله الفدائي. أولئك الذين يقتربون من الله من خلال يسوع قد يفعلون ذلك بقلبٍ مُخْلِص وبالتأكد الذي يأتي مع الإيمان لأنهم قد تحرَّروا من الضمير الشرير. على المؤمنين أن يتمسكوا بقوة بإيمانهم بالمسيح ويشجِّعوا بعضهم بعضًا على أن يعملوا دائمًا أعمالًا صالحة. والتي لا يُمكن أن نقوم بها إلا ونحن متحدين معًا وفي مجتمع شعب الله الكنيسة. ولهذا السبب يجب علينا أن نستمر بإخلاص وبشكل مُنتظم في أن نجتمع معًا.

التطبيق

ما هي الخطايا التي فعلتها في ماضيك والتي لازالت تُشْعِرُكَ بالذنب؟ كيف لذبيحة المسيح التي هي مرة واحدة وإلى الأبد أن تحُل تلك المشكلة؟
ما هي بعض الطرق التي من خلالها يمكنك أن تُشجِّع مؤمنين آخرين على فعل الخير؟ كيف يمكنك أن تصبح عضوًا أكثر إخلاصًا في المجتمع الكنسي الذي تنتمي له؟

الصلاة

يا يسوع رئيس كهنتنا العظيم، أشكرك على السلام الذي يأتي بمعرفة أنك قد مُتَّ من أجل الجميع ومن أجل خطاياي. ساعدني أن أسلك في نور هذا الحق، وأن أحيا حياة الشركة مع الآخرين بينما أسعى جاهدًا لأحيا من أجلك. باسمك أُصلِّي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6