Wed | 2019.Mar.06

إلى أن تأتي النهاية

الرسالة إلى العبرانيين 3 : 12 - 3 : 19


الإيمان الذي يثابر
١٢ اُنْظُرُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إِيمَانٍ فِي الارْتِدَادِ عَنِ اللهِ الْحَيِّ.
١٣ بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ الْوَقْتُ يُدْعَى الْيَوْمَ، لِكَيْ لاَ يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ.
١٤ لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ الثِّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ،
١٥ إِذْ قِيلَ:«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ».
قلوب متمردة
١٦ فَمَنْ هُمُ الَّذِينَ إِذْ سَمِعُوا أَسْخَطُوا؟ أَلَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ مِصْرَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى؟
١٧ وَمَنْ مَقَتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ أَلَيْسَ الَّذِينَ أَخْطَأُوا، الَّذِينَ جُثَثُهُمْ سَقَطَتْ فِي الْقَفْرِ؟
١٨ وَلِمَنْ أَقْسَمَ: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ»، إِلاَّ لِلَّذِينَ لَمْ يُطِيعُوا؟
١٩ فَنَرَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَدْخُلُوا لِعَدَمِ الإِيمَانِ.

الإيمان الذي يثابر(12:3-15)
يُحذِّر الكاتب هنا المؤمنين ألَّا يتمردوا كما تمرد بنو إسرائيل في الماضي. وبالرغم من أنه قد تم تحذيرهم في البرية، إلا أن بنو إسرائيل قد فشلوا في أن يصدقوا الله ويؤمنوا بقوته المُخَلِّصَة بينما على النقيض من ذلك تكوَّنت لديهم مرارة بسبب الظروف التي يمرون بها. وكنتيجة لذلك، قد فَنَيَ هذا الجيل في الصحراء، لأن الله كان قد أقسم أنهم لن يدخلوا أرض الموعد. ولأنه وُجِدَ لنا الخلاص بالحياة الأبدية في المسيح إلا أن الاتحاد به يعني بالضرورة أن نثابر في إيماننا. ولنتمكَّن من فعل ذلك يجب أن تكون قلوبنا مُتضعة ومُمتلئة بالإيمان تتمسَّك بقوة بمعتقداتنا الراسخة التي تشكَّلت بحسب الكلمة. وأن يُشجِّع أحدنا الآخر - إنه أيضًا لأمرٌ مهم - فنقدر أن نثبُت ونُثابر معًا في الأوقات الصعبة التي تأتي علينا.

قلوب متمردة(16:3-19)
بالرغم من أن الله قد خلَّص شعب إسرائيل بشكل معجزي من العبودية في مصر، لكنهم تمردوا عليه. ونتيجة لذلك لم يسمح لهم بالدخول إلى أرض الموعد - أرض الراحة - وأَفْنَى ذاك الجيل بأكمله في البرية. كانت قلوب الإسرائيليين مُمتلئة بعدم الإيمان طوال تلك الأربعون عامًا من التوهان في البرية، وهم أيضًا قد استمروا في إغاظة الله بخطاياهم بدلاً من أن يتوبوا أمامه. لا يُمكن أن يُلام الله على عدم إيمانهم. فهو أعلن لهم ذاته، وأعطاهم ناموسه - قوانينه - وكان أمينًا في تزوديهم بكل ما يحتاجونه. إن تاريخ إسرائيل لهو بمثابة تحذيرٌ ضد العصيان المُتَعَمَّد وتذكيرٌ لنا لكي ما نثق في الله ونطيعه. فعندما نصدق وعوده بقلبٍ متواضع، نتمكَّن من أن نُصبح واثقون في خلاصنا.

التطبيق

متى كانت آخر مرة واجهت فيها تجربة تخنق إيمانك بالله؟ كيف تغلبت على هذا الموقف؟
متى كانت آخر مرة صارعت فيها لكي ما تثق في الله وتطيعه؟ كيف لك أن تجهَّز قلبك حتى تستطيع بكل تواضع أن تثق فيه وتصدق في كلمته؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك جدًا لأنك خلَّصتني بابنك يسوع المسيح. ساعدني على أن أُثابر في رحلة الإيمان هذه حتى النهاية. ساعدني في أن يكون لي قلب متواضع لكي أطلب التشجيع من الناس الذين حولي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6