Sat | 2019.Mar.23

المدينة السماوية

الرسالة إلى العبرانيين 11 : 8 - 11 : 16


الإيمان والطاعة
٨ بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي.
٩ بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ.
١٠ لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ.
١١ بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا.
١٢ لِذلِكَ وُلِدَ أَيْضًا مِنْ وَاحِدٍ، وَذلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ.
هناك الكثير جدًا مخزون لنا لدى الله
١٣ فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ.
١٤ فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَنًا.
١٥ فَلَوْ ذَكَرُوا ذلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ.
١٦ وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.

الإيمان والطاعة(8:11-12)
اليهود يُقدِّرون جدًا أباهم إبراهيم جدًا، لذا فالكاتب يُذكِّرهم بإيمانه وطاعته لله. الذي أمره أن يذهب إلى مكان لا يعرفه، وإبراهيم قد أطاع. أسلوب حياته كان تعبيرًا واضحًا عن إيمانه. وعندما وصل لأرض التي وعده بها الله، قد اكتشف أن في وعود الله ما هو أبعد من مجرد الأرض المادية. لقد كان غريبًا في الأرض؛ لأن ميراثه الحقيقي هو في السماوات. لذا فبدلًا من أن يبني مدينة لنفسه، عاش إبراهيم في خيمة، متتوقًا إلى المدينة السماوية التي وعد بها الله شعبه. سارة التي تجاوزت سن الإنجاب، هي أيضًا صدقت وعد الله وحملت بابن. وكمسيحيين نحن النسل الروحي لهؤلاء الناس الذين وثقوا في الله. لذا نستطيع أن نثق أن الله أمينًا في أن يُحقق ما قد وعد به.

هناك الكثير جدًا مخزون لنا لدى الله(13:11-16)
هؤلاء الناس الذين كانوا مثالًا يُحتذى في الإيمان لم يأخذوا كل ما وعدهم به الله قبل أن يموتوا. إبراهيم وإسحاق عاشوا في أرض الموعد كأجانب وغرباء، وليسوا كمُمتلكين لها مثل أبنائهم، ولكن بدلًا من ذلك كان لهم مدينة سماوية في انتظارهم. لم يضعوا أعينهم ويركِّزوا على ما كانوا يفتقرون إليه ولكن كان تركيزهم على الله وعلى السماء. والكثير من الناس يرتبط لديهم الإيمان بالحصول على وعدهم الله به هنا والآن، ولكن الله محفوظٌ لديه الكثير جدًا أكثر من الذي يقدر أن يُعطيه هذا العالم. الإيمان الذي يفعل كلا الأمرين ينظر إلى ما قد صنعه الله ويتطلع إلى وعد به. إن اشتياقنا يجب أن يكون إلى المدينة السماوية، التي وعد بها أولاده.

التطبيق

كيف لإيمانك أن يوثِّر على الطريقة التي تحيا بها حياتك؟ كيف لفهمك ورؤيتك عن الله والسماء قد شكَّلت توجُّهك نحو الأشياء في هذا العالم؟
كيف باركك الرب؟ كيف لهذه البركات التي حصلت عليها بالفعل أن تُلهمك وأنت تنتظر وتتوق إلى المواعيد السماوية؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أنت لم تخلقني فقط بل أنك قد جهزَّت لي مدينة في السماء حيث سأبقى معك إلى الأبد. دعني أحيا كل يوم في نور ذلك الواقع. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6