Thu | 2019.Mar.14

خلاص كامل

الرسالة إلى العبرانيين 7 : 23 - 7 : 28


الشفيع الأبدي
٢٣ وَأُولئِكَ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً كَثِيرِينَ من أَجلِ مَنْعِهِمْ بِالْمَوْتِ عَنِ الْبَقَاءِ،
٢٤ وَأَمَّا هذَا فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ.
٢٥ فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.
مرة وللأبد
٢٦ لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ
٢٧ الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ.
٢٨ فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاسًا بِهِمْ ضَعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْنًا مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ.

الشفيع الأبدي(23:7-25)
يواصل الكاتب وضع الخطوط العريضة للاختلافات المهمة التي تُميِّز يسوع رئيس كهنتنا العظيم عن الكهنة اللاويين الكثيرين الذين سبقوه. قضى الكهنة اللاويين فترات محددة من الزمن في مناصبهم، حيث أن الموت -لا محالة- يضع نهاية لمدة خدمتهم. لكن يسوع الذي قام من الأموات سيحيا إلى الأبد وهذا يعني أن كهنوته سيبقى إلى الأبد. وهو كاهن إلى الأبد كامل وقادر أن يُخلصنا بالتمام قد استبدل الكهنوت اللاوي المؤقت وغير الكامل وغير الكافي لخلاصنا. في المسيح خلاصنا مطلق وشامل وأزلي لأنه يحيا إلى الأبد في السماء، جالس عن يمين الآب ويشفع لنا.

مرة وللأبد(26:7–28)
يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن أعظم حاجة للإنسانية هي أن تتطهَّر بالكامل من الخطية التي تفصلنا عن إلهنا القُدَّوس وأن تتصالح معه. وتحت الناموس وضع الله نظامًا يُلَبِّي هذه الحاجة وإن كان بطريقة مؤقتة وغير كاملة. الكهنة اللاويين يُقدِّمون لله الذبائح بانتظام من أجل التكفير عن خطاياهم وخطايا الناس. لكن الذبيحة التي قَدَّمها يسوع كانت مرة واحدة وللأبد - ذبيحة واحدة كاملة كفَّرت عن خطايا جميع الناس ولكل الأزمان. وأصبح ذلك مُمكنًا فقط بسبب الذبيحة التي قدمها يسوع والتي هي حياته نفسه. حياته التي هي مُقدسة ونقية وبلا لوم، وقد كانت هي الذبيحة الوحيدة المقبولة لدى الله ليُطهِّرنا من الخطية كليًا وإلى الأبد.

التطبيق

كيف أثَّر أن تتعلم عن الاختلافات بين النظام الكهنوتي اللاوي وبين كهنوت يسوع في زيادة امتنانك للمسيح؟ مثلما يشفع المسيح لك، كيف يمكنك أن تصلي وتتشفَّع من أجل الشعب الذي وضعه الله في حياتك؟
كيف كنت تعتمد على أشياء أو أناس آخرين وليس على يسوع لكي يلبي لك احتياجاتك؟ وماذا كانت نتيجة ذلك؟ ما هي الاحتياجات والرغبات التي في قلبك ولا يستطيع أحد سوى المسيح أن يُسددها ويُشبعها لك؟

الصلاة

يا إلهي الآب أشكرك على أنك قد عملت طريقًا للخطاة لكي ما يتصالحوا معك بذبيحة ابنك يسوع المسيح الكاملة والأبديَّة. من فضلك اجعل حياتي كلها تقدمةً لك من الامتنان والتسبيح والتمجيد لك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6