Tue | 2019.Mar.26

الوحي والتأديب

الرسالة إلى العبرانيين 12 : 1 - 12 : 11


عيون على يسوع
١ لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،
٢ نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ.
٣ فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.
التلمذة من الآب المحب
٤ لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ،
٥ وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:«يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ.
٦ لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ».
٧ إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟
٨ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ.
٩ ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟
١٠ لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ.
١١ وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ.

عيون على يسوع(1:12-3)
يُذكِّر الكاتب المؤمنين بأنهم محاطون بسحابة من الشهود الذين يلهمونهم أن يضعوا جانبًا ما يُعيقهم ويجرون السباق المُخصَّص لهم بمثابرة.
يُشجِّع المؤمنين على أن يُثبِّتوا أنظارهم على يسوع لأنه هو أكبر مصدر للإلهام في الطريقة التي تجري بها سباق الإيمان لأن فيه قد بدأ الإيمان وأكتمل. (رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ)
لقد تَحمَّل وحده معارضة الخطاة له وتَحمَّل عار الصليب حتى لا يستسلم أبناؤه ولا يفشلوا. لقد تحمله من أجل الفرح الذي وضع أمامه ، وهو يجلس الآن على يمين الآب. من خلال تثبيت أعيننا عليه والنظر في إخلاصه ، يمكننا نحن أيضًا أن نعزز لإكمال ما يريده الله منا.

التلمذة من الآب المحب(4:12-11)
مثل أب صالح، يؤدب الله أولاده بدافع الحب لهم. طريقة واحدة يؤدب الله بها أولاده وهي من خلال ان يسمح أن يختبروا المشقات / الصعوبات. وكما يخضع الأطفال لتأديب الأب الأرضي، فهكذا أيضًا ينبغي على المؤمنين أن يخضعوا لأبيهم السماوي الذي يفعل هذا من أجل خيرهم. بالطبع فإن التأديب ليس مُمتعًا للشخص الذي يواجهه في وقته، ولكن في النهاية نتيجته جيدة. تأديب الله يؤدي إلى بر وقداسة أعظم. يسوع هو مثالنا في كيف نقبل التأديب ونتحمَّل المصاعب التي تُصاحبه. مهما كان التأديب الذي تجد نفسك تمر به ثق أن الله بالفعل يعمل لصالحك ولنموك.

التطبيق

تأمل في الصراع الحالي الذي تواجهه. كيف يمكن أن تبقي عينيك على المسيح تمكنك من مواصلة الضغط وعدم الاستسلام؟
ما هي الطريقة التي تستحيب بها لتأديب الله؟ متى اختبرت تأديبًا من الله وما كانت نتيجته؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك على حبك الذي هو بوفرة كثيرة الذي في قلبك لي. ساعدني على الوثوق بأن تأديبك لي هو لفائدتي / لنفعي / لمصلحتي. لتدع مثال ابنك يلهمني لأقبل كل ما تجلبه إلى حياتي. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6