النضوج في المسيح(1:1-4)
يكتب يعقوب، أخو يسوع وقائد الكنيسة في أورشليم، ليُشجِّع المؤمنين الذين تشتتوا في الأمم المُختلفة ويواجهون تحديات كثيرة. فالبعض يُعاني من الفقر الشديد، والبعض اُضطهدوا بسبب إيمانهم. على الرغم من أنهم يُصارعون ويتألمون، يَحُثُّ يعقوب رِفَاقِهِ المسيحيين على أن يفرحوا عالمين أن إيمانهم يُمتحن بالتَّجارب. وبينما هم يُثابرون في التجارب ينضجون ويزدادون قوة. فإنهم يصبحون أكثر تَشبُّهًا بالمسيح، أيضًا وهم يواجهون أنواع كثيرة من التجارب. ما زلنا نجد كلمات يعقوب بها تَشجيعًا كبيرًا لنا اليوم. فإننا يُمكننا أن نكون فرحين، ليس لأننا سعداء بالآلام التي نتعرَّض لها، بل لأننا متشوِّقين لأن نُصبح ناضجين في إيماننا وأن نصير أكثر شبهًا للمسيح.

منظور سماوي(5:1-11)
يمكن للمؤمنين أن يطلبوا من الله الحكمة، لأنه يريد أن يَمنَحُ الحكمة بسخاء للذين يؤمنون. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يَشُكُّون هم غير ثابتين ويكونوا يهتز موقفهم بسهولة بأي شيء يحدث من حولهم. ولذا ينبغي عليهم ألا يتوقعوا الحصول على أي شيء لأنهم يتسمون بالعقلية المزدوجة مُرتابين وغير المستقرة. يحث هؤلاء الذين هم أثرياء ماليًا على أن يكونوا متواضعين وأن يدركوا أن ثرواتهم مؤقتة، ويُشجِّع أولئك الذين هم فقراء ماليًا على أن يكونوا فخورين بمعرفتهم أن لهم مكانة عالية في المسيح. من خلال تلك النصائح والإرشادات، يتم تذكيرنا بأهمية أن يكون لنا منظور سماوي للأشياء والاحداث حولنا وأن نرتكز عليهم بدلاً من أن نتكل على الأشياء الموجودة في هذا العالم.