Wed | 2019.Apr.17

لتكن مشيئتك

إنجيل لوقا 22 : 39 - 22 : 53


الخضوع من خلال الصلاة
٣٩ وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ أَيْضًا تَلاَمِيذُهُ.
٤٠ وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
٤١ وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى
٤٢ قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».
٤٣ وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ.
٤٤ وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.
٤٥ ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ.
٤٦ فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
يسوع يُخان
٤٧ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
٤٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»
٤٩ فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَايَكُونُ، قَالُوا:«يَارَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»
٥٠ وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى.
٥١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
٥٢ ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ:«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ!
٥٣ إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ».

الخضوع من خلال الصلاة(39:22-46)
يخرج يسوع للصلاة كما اعتاد أن يفعل، والتلاميذ يتبعونه. وهو كان يحثهم على الصلاة حتى لا يقعوا في تجربة. ثم ابتعد يسوع عنهم مسافة قصيرة ليُصلِّي مُنفردًا، وكان يَتَضَرَّع طالبًا وإن أمكن ألَّا يَضَّطر إلى تَحَمُّل الآلام القادمة. تلك الآلام الناتجة عن حَمْل خطية العالم كله، الأمر الذي لا يُحْتَمَل لدرجة أن عرقه كان ينزل قطرات دم. ربما كان قد جُرِّبَ يسوع بألَّا يَمضي قُدُمًا في محاكمته المُروِّعة وإعدامه -صَلْبهِ-، لكنه خضع لإرادة الآب بالصلاة. نحن مَدْعُوُّون لنتبع مثال يسوع وأن نكون في علاقة شركة مع الله مُخْلِصة صادقة وثابتة تخضع وتتوافق فيها إرادتنا مع إرادة الله وقصده لأنه يقوِّينا ويُمكِّنُنا لنحيا من أجله.

يسوع يُخان(47:22-53)
بينما كان يتحدث يسوع مع التلاميذ، ظهر القادة الدينيون المسؤولون ومعهم رجال مُسَلَّحين. وأتى يهوذا -أحد التلاميذ- وقَبَّل يسوع كعلامة لهم ليقبضوا عليه. أمَّا بقية التلاميذ فقد تفاعلوا مع ذلك الجمع المُعادي بطريقة محمومة. فأحدهم قام بقَطْع أُذُن خادم رئيس الكهنة. لكن يسوع وفي الحال شفى ذلك الرجل المجروح، ثم أَخَذَ الحراس يسوع. وهو قد ترك الظلام لكي ما يسود لفترة قصيرة من الزمن، لأنه كان يعلم أن هذا كله جزء من خطة الله الصالحة. يمكن أن يكون هذا مُشِجِّعًا لنا عندما نمر بأوقات مُظلمة وصعبة. لذا يُمكننا أن نطمئن بمعرفتنا أن الله لم يتخلَّ عنَّا وهو يعمل في كل شيء من أجل مصلحتنا النهائية.

التطبيق

ما هي التجارب التي تواجهها مؤخرًا؟ كيف يمكنك أن تحيا مثل المسيح وأن تُخْضِع إرادتك للرب في الصلاة؟
متى شعرت أن الظلام يبدو وكأنه ينتصر؟ كيف لك أن تجد تشجيعًا عندما تمر بالأوقات الصعبة في ضوء هذا المقطع الكتابي؟

الصلاة

يا ربي يسوع، أشكرك لأنك أظهرت لي كيف أحيا في خضوع كامل لإرادة الآب. اعطني القوة لأسلِّم وأخضع لك في وجه أي شيء قد يُعيقُنِي عن أتبع إرادتك في حياتي. في اسمك، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6